ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأحد عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد قوله لمجموعة صغيرة من الصحفيين، إن “قناة التنسيق لتجنب النزاعات (بين العسكريين الروس والأمريكيين) لم تعمل”، عندما قصفت الطائرات الروسية والسورية مواقع لقوات مايسمى ب المعارضة السورية المدعومة أمريكيا في الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب الصحيفة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية رفضت اتهام البنتاغون باستهداف متعمد لقوات ما يسمى بـ سوريا الديمقراطية، مؤكدة أن “القوات الروسية في سوريا لا تضرب سوى أهداف، يجري تحديدها وتأكيدها في المناطق التي يسيطر عليها ويتمركز فيها تنظيم داعش”.
وكشف دانفورد أنه اقترح على نظيره الروسي فاليري غيراسيموف خلال مكالمة هاتفية بينهما مساء السبت، استغرقت نحو ساعة، وفقا لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن يستخدم القادة الميدانيون قناة الاتصال التي أقيمت بين الطرفين عام 2015، “لمواجهة واقع أن قوات العدو (داعش) تتنقل بحرية بين ضفتي نهر الفرات”، على حد تعبيره.
وقال دانفورك في إشارة إلى وادي الفرات: “إن الأمور في غاية التعقيد في هذه المنطقة المزدحمة إلى أقصى حد… وأصبح تجنب النزاعات أصعب مما كان عليه قبل أشهر قليلة”.
وذكرت الصحيفة، أن نهر الفرات كان ينظر إليه كخط فاصل، تنفذ القوات الروسية والسورية عملياتها غربه، فيما تستهدف القوات المدعومة من واشنطن وطائرات التحالف الدولي مواقع داعش على الضفة الشرقية. لكن نتيجة العمليات الهجومية المتعددة التي تفذتها قوات تابعة لروسيا واميركا وحلفائها خلال الأسابيع القليلة الماضية، باتت هذه القوات على تماس واحتكاك مباشر مع بعضها.
وحذر دانفورد من “أننا لم نحل جميع المشاكل بعد”، مضيفا أن المحادثات مستمرة، وأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بادر إلى الاتصال بنظيره الروسي سيرغي لافروف عقب وقوع القصف شرق دير الزور.
اسيا نيوز