ومن ضمن هذه الأماكن "مغائر شعيب" في منطقة "تبوك" السعودية والذي تشرف بأن عاش فيها نبي الله سيدنا موسى عليه السلام عقد من الزمان واستقى للمرأتان ابنتا نبي الله سيدنا شعيب عليه السلام وصارت إحداهما زوجة له فيما بعد، وظل يعمل هناك ثماني حجج، وهو المكان الذي جاء في القرآن الكريم في سورة القصص.
وتقع "مغائر شعيب" على بعد 225 كيلو متر إلى الشمال الغربي من مدينة "تبوك"، وتحتفظ مغائر شعيب بشكلها القديم، حيث نُحتت مساكنها بالجبال، واتخذت فيما بعد مقابٍ في أشكال هندسية.
الزائر لمغاير شعيب سيلاحظ إنتشار تلك المقابر الصخرية على إمتداد التلال والجبال بأسلوب بناء مطابق لبناء النبطيين حيث حكم النبطيون المنطقة منشئين دولة إمتدت من الحجر أو مدينة العلا حالياً في الجنوب وحتى البتراء في الأردن شمالاً ومستغلين مرور طرق التجارة في أرضهم محملة بالمر والبخور والبهارات من جنوب الجزيرة العربية.
وأشارت بعض المصادر التاريخية والأبحاث أن ما تسمى "مغائر شعيب" أو "مدين" في القديم، أو محافظة البدع في الوقت الحالي، هي المكان الذي عاش فيه سيدنا موسى عليه السلام في بداية حياته قبل النبوة في القصة القرآنية المعروفة.
وكانت مغاير شعيب مستوطنة زراعية من عام 100 ق. م حتى عام 550م، إلا أن الجفاف قد ضربها لعشرون سنة فاضطر سكانها من الأنباط على الانتقال شمالاً للهلال الخصيب.