ووفقاً للبيان، جرى في الاتصال، "مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وعلاقة الشراكة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهما، القائمة على مواجهة ما وصفه "العدوان" والدفاع عن الوطن وإدارة شئون الدولة، طبقا للدستور والقوانين وللاتفاق السياسي، الموقع بينهما يوم الـ28 من يوليو /تموز 2016، والذي بموجبه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى، والاتفاقات الأخرى الموقعة بين الطرفين".
وأشارت الوكالة إلى أن صالح والحوثي أعربا، خلال المكالمة، عن وجهات نظرهما "المتطابقة"، مؤكدين "على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والموقف وتوجيه كافة الجهود والطاقات الوطنية للتصدي للعدوان في كل جبهات القتال وصولا إلى تحقيق الانتصار الحاسم على العدوان وإفشال مخططاته الهادفة إلى تمزيق الوطن وتفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني"، كما ورد في البيان.
بدوره، ذكر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، نبيل علي الصوفي، أن هذا الاتصال جرى في الوقت الذي عقدت فيه قيادتا الحزب و"أنصار الله" اجتماعا في صنعاء تمت خلاله مناقشة القضايا العالقة "بوضوح وشفافية مطلقة".
وأوضح الصوفي أن الاجتماع جاء بمشاركة كل من صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع لأنصار الله، وعارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أن المحادثات شارك فيها في البداية كل من صالح والحوثي، الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية، إلا أنهما واصلا حوارهما لاحقا منفصلين عن الاجتماع.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، في صفحته على الفيسبوك، أنه تم "التواصل المباشر بين القيادات العليا لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام"، وذلك "في سياق الحرص الوطني لمواجهة العدوان الظالم والغاشم بكل تحدياته وحرصا على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة ما وصفه "العدوان"، وتعزيزا للشراكة الوطنية، لما فيه مصلحة الاستقرار الداخلي ودعم الجبهات العسكرية، وإرساء لمبدأ الحوار والتفاهم لإزالة الإشكالات".