وأعرب مجلس الأمن الدولي، الاربعاء، عن قلقه العميق إزاء العنف في ولاية راخين "راكان" في ميانمار، حيث اضطر حوالى 400 ألف من مسلمي الروهينغا إلى الفرار إلى بنجلاديش.
وفى بيان، أعرب المجلس المكون من 15 عضوا "عن قلقه إزاء تقارير عن أعمال عنف مفرطة خلال العمليات الأمنية، ودعا إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء العنف في ولاية راخين "راكان"، وتخفيف حدة الوضع، وإعادة القانون والنظام، وضمان حماية المدنيين".
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت، "إنها المرة الأولى منذ 9 سنوات، التي وافق فيها المجلس على بيان حول ميانمار".
وفى وقت سابق، عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول وسائل معالجة العنف ضد الروهينغا فى ميانمار.
ويرحب أعضاء مجلس الأمن أيضا بالجهود التي تبذلها بنغلاديش لمساعدة الأشخاص الفارين من العنف في ميانمار، مشيرين إلى أهمية التزام ميانمار بتقديم المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون تمييز.
وكانت مصر والسويد وبريطانيا، قد دعوا مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة، يوم امس، لمناقشة تطورات أزمة مسلمي الروهينغا.
ودفعت هجمات شنتها جماعة مسلحة في أراكان على مواقع للشرطة وقاعدة للجيش يوم 25 آب/أغسطس الجيش إلى شن هجوم مضاد وحشي أدى إلى هجرة جماعية للقرويين إلى منطقة كوكس بازار بجنوب بنجلادش.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت الثلاثاء الماضي عن وصول 123 ألف لاجئ من قومية الروهينغا إلى بنغلاديش منذ اندلاع أحداث العنف في ميانمار في 25 أب/أغسطس الماضي.وتعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم، في ظل الحكم العسكري، ويعيشون كلاجئين في مخيمات في بنغلاديش المجاورة، وعدة مناطق داخل تايلاند، على الحدود مع ميانمار.
المصدر: سبوتنيك