وافادت المصادر، ان الامام الخامنئي اعتبر في تصريح لسماحته اليوم الاربعاء خلال استقبال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران "آية الله السيد محمد هاشمي شاهرودي" واعضاء المجمع الجدد، ان "المجمع" من المستنبطات القيمة للامام الراحل (رضوان الله عليه)؛ منوها الى ان "تشخيص المصلحة" و"التشاور في تحديد السياسات العامة"، و"تقديم الحلول لمشاكل البلاد" تشكل المهام الثلاث الرئيسية لهذه المؤسسة.
واردف سماحته قائلا : "يجب ان يعمل المجمع بثورية مئة بالمئة وان يبقى ثورياً".
ونوه قائد الثورة الى مسؤولية المجمع الخطيرة والدقيقة في "تشخيص وتنفيذ المصلحة"، قائلا، ان المجمع في الاوقات التي توجد فيها مصلحة مهمة ويفضل رأي مجلس الشورى الاسلامي على تشخيص مجلس صيانة الدستور، يجب الانتباه الى ان "المصلحة" بالتأكيد يجب ان تكون واضحة وان تنفذ في مدة معينة ومؤقتة عبر الحصول على الاغلبية الساحقة والمقبولة من قبل المجمع.
وتابع سماحته ان تنفيذ المصلحة يجب ان تحدث من خلال الرؤية طويلة الامد وليست المؤقتة، ومن اجل تشخيصها يجب ان يجرى بحث دقيق وكامل واستدلالي بحضور فاعل من قبل جميع الاعضاء ومنهم فقهاء مجلس صيانة الدستور.
واعتبر الامام الخامنئي، تحقيق المهمة الثانية للمجمع اي " استشارة القيادة في تحديد السياسات العامة" بحاجة الى دراسات ومناقشات دقيقة وشاملة؛ مصرحا ان السياسات العامة تحدد هندسة النظام في قضايا مختلفة ومهمة للغاية.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية، فصل السياسات العامة في القضايا المستمرة والباقية وطويلة الامد عن القضايا الراهنة "ضروريا" ، قائلا، من الممكن ان تكون بعض السياسات العامة بحاجة الى اعادة النظر والاظهار ومن الممكن ان يكون البعض الاخر منقضي الوقت ايضاً.
واوصى سماحته المجمع بالاتقان والترسيخ في تدوين السياسات العامة بالتزامن مع اجراء بحث استدلالي واجتهادي دقيق.
واعتبر قائد الثورة، تجسيد السياسات العامة للنظام في القوانين، وسياسات واجراءات الحكومة والبرلمان وباقي السلطات والاجهزة المسؤولة، مهما للغاية، قائلا سماحته ان السياسات العامة تحدد اطار جميع الاجراءات التنفيذية والتشريعية في البلاد وعلى الحكومة والمجلس وجميع الاجهزة العمل وفق هذه السياسات.
وفي ختام كلمته اكد الامام الخامنئي ان مجمع تشخيص مصلحة النظام، يعيد ذكرى الامام الراحل (رض) وثمار الثورة الاسلامية، ولديه تاثير هام في عملية ادارة البلاد ، لذلك يجب ان تسود افكار الامام الراحل (رض) والثورة الاسلامية على المجمع، وان يعمل بثورية وان لا يُشاهد اي قرار وموقف او اجراء مغاير للمبادىء الرئيسية للثورة الاسلامية وميراث الامام الراحل.
واشاد قائد الثورة الاسلامية بشخصية رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي شاهرودي، كما شكر مساعي اعضاء المجمع النشيطين، معتبرا تواجد اعضاء جدد في هذه المؤسسة هي بمثابة ضخ دماء جديدة في الشرايين وطاقات متنامية بما يبعث مزيدا من الامل.
وحيا سماحته ذكرى الشخصيات البارزة والراحلة خلال الدورات السابقة للمجمع لاسيما آية الله هاشمي رفسنجاني والسادة واعظي طبسي وعسكر اولادي وحبيبي؛ قائلا، "ان السيد هاشمي رفسنجاني كان يعمل لسنوات عديدة في رئاسة المجمع بقوة وتدبير وادراك لمهامه".