وتتصدر مسألة ترسيم حدود منطقة تخفيف التوتر في مدينة إدلب السورية وضواحيها أعمال اللقاء، الذي يشارك فيه ممثلو الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، وهم ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى التسوية السورية، وحسين جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظيره التركي سيدات أونال.
وسيجري اللقاء بحضور مراقبي عملية أستانا، وهم ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ونواف وصفي التل، مستشار وزير الخارجية الأردني، وديفيس ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي.
وسيترأس الوفد الحكومي السوري في أستانا بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أما المعارضة المسلحة فيمثلها أحمد بري، رئيس هيئة الأركان العامة في "الجيش السوري الحر".
وتواجه عملية ترسيم حدود منطقة تخفيف التوتر العسكري المزمع إنشاؤها في منطقة إدلب صعوبات معينة. وذكرت مصادر أن ثمة خلافات بشأن مسألة مراقبة هذه المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بدور إيران المحتمل في هذه المراقبة. بالتالي فإن حسم هذه المسألة قد يستدعي إرادة سياسية، على غرار ما حدث مع المنطقة الجنوبية التي تم الاتفاق حولها بعد قمة روسية أمريكية في هامبورغ الألمانية في 7 يوليو/ تموز الماضي. أما جنوب غرب سوريا فيتولى مراقبة هذه المنطقة مركز روسي أمريكي أردني مشترك بدأ أعماله في 23 أغسطس/ آب الماضي في عمّان.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ثمة اتصالات بين الدول الضامنة لعملية أستانا بشأن محافظة إدلب وحققت الأطراف فيها تقدما ملحوظا في تنسيق معايير ترسيم المنطقة وسبل ضمان الأمن فيها.
وسيسبق ترسيم حدود منطقة تخفيف التوتر حل مشكلة تبادل المحتجزين بين طرفي النزاع، وإزالة الألغام من مواقع أثرية، ناهيك عن معالجة القضايا الإنسانية. ويشار إلى أن موسكو تحث الوكالات الإغاثية على تفعيل جهودها لإيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق تخفيف التوتر.
المصدر: تاس