قصيدة مهداة الى الحجاج الكرام العائدين الى اوطانهم الذين تشرفوا بزيارة قبر النبي العظيم وروضته الربانية العابقة بنسائم ضريح الرسول الخاتم (ص) تحت مظلة القبة الخضراء الحبيبة الى النفوس والنواظر وهي ايضاً تفوح شذى وعبيراً بمراقد الائمة الاطهار (عليهم السلام) اسباط رسول الله(ص) في جنة البقيع المجاورة:
كرَمُ النبيِّ يُجاوِزُ الأَرياحَا *** ويُبارِكُ الأبدانَ والأرواحَا
يا فخرَ مَنْ شَمَّ النسيمَ مُعطَّراً *** بعبيرِ أحمدَ طاهراً فَوّاحا
طوبى لحُجاِجٍ أتَوا لِمزارهِ *** فهو المطهِّرُ للقلُوبِ رَباحاً
هو رحمةٌ للعالمينَ ونفْحَةٌ *** مِنْ ربّنا المُعطي الأنامَ نَفاحا
مَنْ مِثلُ أحمدَ باذِلٌ إكرامَهُ *** جُوداً يَضُوعُ شذاً وطُهْراً فاحا
صلَّى الكريم ُعليهِ مَنبعَ رحمةٍ *** ووِفادةً تروي الظِّماءَ مِراحا
وَهبَ الأنامَ هدايةً مبرورَةً *** آلَاً كِراماً يمنحونَ صَـلاحا
حمَوُا الحقيقةَ باذلينَ حياتَهم *** فخرٌ لهمُ يـومَ الحسينِ وِشـاحا
سبطُ النبيّ فَدَى بأَطْهرِ عِترةٍ *** وبنفسِـهِ يـومَ ادلَـهَمَّتْ سـاحا
لم يرضَ اَنْ يليَ الرعيةَ فاجِرٌ *** مِن نَسلِ مَـنْ وَرثوا النفـاقَ سِفاحا
فَأضاء عاشوراءَ شُعلةَ ثورةٍ *** تستنهِضُ الدنيا مسـاءَ صـباحا
وأطاحَ بالـلُّعَـناءِ والدُولِ التي *** صنعَتْ على طولِ المدَى إقراحا
إنّ الحسينَ منـارُ كـلِّ بطولةٍ *** بَذلـتْ تجاهدُ ظالِـما سـفّاحا
وتريدُ عَـدلاً للأنامِ وللرُبى *** وهُدى سَبيلِ المُصطفى إصلاحا
قُربى الرسولِ همُو وُلاةُ أُمورِنا *** وهم الوصيةُ تبتغي إنجـاحا
فلديهُـمُ علـمُ الكتابِ وسـرُّهُ *** مُستودعانِ وما يُرادُ فَـلاحا
هذي جُمـوعُ المؤمنينَ ترقّبٌ *** لظهُور مقدامٍ يفيضُ سَمَاحا
كي يمـلأَ الأرضَ الحَزونَ عَدالةً *** ويُزيـلَ طاغُـوتاً عَـدا تمسـاحا
ويقودَ رَكبَ السائرينَ الى الهدى *** ويُبيرَ ظُـلّاماً سَـقَوا أَتراحـا
فإلى جلالِ اللهِ نشـكُو فتنةً *** ملأََتْ ديارَ المسلمينَ جِراحـا
ورمتْ مرابعَنا بزمرةِ "داعشٍ" *** وهبَتْ لـِ" إسرائيل" نَومَـاً راحا
إيهٍ أمينَ اللهِ عَـجِّـلْ إنّنـا *** في إلإنتظـارِ ولن نلينَ كِفاحـا
وبسُنَّةِ الهادي المؤَيَّدِ خُذْ بِنـا *** نحوَ الصراطِ المستقيمِ رَواحا
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : حميد حلمي زادة
20 ذو الحجة الحرام 1438
11 سبتمبر /ايلول 2017