التأسيس
ظهر "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" المعروف أيضا بـ"أرسا" عام 2012، عقب عمليات البطش التي شنها بوذيون ضد مسلمي الروهينغا تحت حراسة وحماية جيش ميانمار، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف.
وعرف "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" في السابق باسم "حركة اليقين"، وتؤكد مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها أصدرته عام 2016 أن هذه الجماعة تقودها عناصر من الروهينغا تعيش في السعودية، وأن زعيمها هو عطاء الله الذي ولد في باكستان وترعرع في السعودية.
وبحسب مصادر محلية من الروهينغا وكذلك مسؤولين أمنيين في ميانمار، فإن "أرسا" درّب عناصره قرب الحدود مع بنغلاديش، لكن هجومهم الأول كان في أكتوبر/تشرين الأول 2016 عندما قتلوا بعض الحراس والجنود على حدود ميانمار وبنغلاديش.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2016 أوردت مجموعة الأزمات الدولية أنها أجرت لقاءات مع قادة الجماعة كشفوا فيها عن علاقات تجمعهم بأشخاص في السعودية وباكستان، ونقلت المجموعة أن قبائل من الروهينغا تلقوا تدريبات سرية على أيدي مقاتلين أفغان وباكستانيين.
وبينما تصف سلطات ميانمار جيش إنقاذ روهينغا أراكان بأنه منظمة إرهابية، وتقول إن زعماءه تلقوا تدريباتهم في الخارج، تقول الجماعة إنه لا علاقة لها بالجماعات الجهادية، وإن هدفها هو" الدفاع وإنقاذ وحماية شعب الروهينغا".
الهجمات
لا تورد المصادر الإخبارية معلومات دقيقة عن عدد عناصر جيش إنقاذ روهينغا أراكان، لكن حكومة ميانمار تؤكد أن عددهم يقدر بنحو أربعمئة مقاتل.
Play Video
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أعلن الجيش في ميانمار أنه قتل 69 من "المتمردين"، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية هناك يوم 22 يونيو/حزيران 2017 بأن ثلاثة من "المتمردين" قتلوا على يد قوات الأمن في غارة على معسكر تابع للجيش.
وفي أغسطس/آب 2017 سلطت الأضواء على هذه الحركة عقب تعرض مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في ميانمار لهجمات من قبل مسلحين، حيث أورد بيان حكومي أن 150 مسلحا من الروهينغا هاجموا مواقع في مونغداو شمال أراكان باستخدام متفجرات يدوية الصنع.
كما اتهمت حكومة ميانمار في أغسطس/آب 2017 "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" بقتل 12 مدنيا من المسلمين والهندوس، وقالت الحكومة إن معظم هؤلاء اتهموا بالتعاون مع الحكومة، غير أن الحركة أصدرت بيانا نفت ادعاءات الحكومة، وشددت على أن هدفها هو الدفاع عن حقوق الروهينغا.
وعقب تلك الهجمات شهدت مناطق شمال ولاية أراكان حملة عسكرية عنيفة شنها جيش ميانمار راح ضحيتها، بحسب الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني في تصريحات لوكالة الأناضول، سبعة آلاف و354 قتيلا، وستة آلاف و541 جريحا.
الهدنة
وفي التاسع من سبتمبر/أيلول 2017 ، أعلن جيش إنقاذ روهينغا أراكان عن هدنة من جانب واحد لمدة شهر كامل لتسهيل وصول المساعدات والفرق الإغاثية للمتضررين من الحملة العسكرية التي يشنها جيش ميانمار شمال ولاية أراكان.
التنظيم ناشد -في بيانه الذي نشره حساب التنظيم على موقع تويتر- كل الأطراف العاملة في مجال الإغاثة العمل على استئناف أعمالها في المناطق المتضررة وتقديم العون لكل المتضررين والضحايا بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.
وطلب البيان من جيش ميانمار "وقف عملياته العسكرية وتقديم العون للمنكوبين" حيث تتعرض الولاية لحملة تطهير قتل فيها مئات المدنيين، وأحرقت فيها المنازل والقرى، وهجر عشرات الآلاف من منازلهم.
المصدر : وكالات,الجزيرة,مواقع إلكترونية