وقال بارزاني في بيان "موجه للرأي العام" (بحسب ما أسماه)، اليوم (10 ايلول 2017)، ان "الشعب الكردي له تجربة مريرة ومليئة بالمأسي مع الحكومات العراقية خلال المئة سنة الاخيرة، حيث تعرض الكرد للعديد من الهجمات والعمليات العسكرية ومن بينها عمليات الانفال والقصف الكيماوي"، على حد قوله.
واضاف بارزاني، انهم "ولأجل الوصول الى السلام الحقيقي والاستقرار وإبعاد الشعب الكردي عن الحروب والمشاكل، قرروا اجراء الاستفتاء والذهاب باتجاه استقلال كردستان"، على حد تعبيره.
وتابع قائلا، إن "الاستفتاء حق طبيعي ومشروع لشعب كردستان، ولايتضارب مع المبادي السماوية والانسانية، وان تطبيق هذا الحق لايمثل بأي شكل من الاشكال معاداة للمكونات القومية والدينية الاخرى في البلاد، بل يعتبر بداية لعلاقات اخوية بين الشعبين"، على حد تعبيره.
واعتبر بارزاني، ان "التصريحات المعادية للاخوَة والتعايش في البلاد، لا علاقة لها بالكرد وسياسة الاقليم، وهي بعيدة عن ثقافة التعايش والتسامح لشعب كردستان"، على حد قوله.
وأشار الى، إن "المواقف القمعية للانظمة السابقة ضد الكرد لن تؤثر على العلاقة الاخوية بين الشعب الكردي والشعب العراقي"، مؤكدا ان "الاستفتاء لن يؤثر كذلك بأي شكل من الاشكال على دوام استمرار العلاقة الاخوية بين الشعبين وانما سيزيد ويقوى تلك العلاقات".
وقال: اننا نعرف ان المكونات والاطياف العراقية كانت جميعها ضحية الانظمة الدكتاتورية وكانوا في جبهة واحدة مع الشعب الكردي.
ودعا بارزاني في نهاية بيانه، الشعب الكردي، عند مطالبته لحقوقه، ان" يحافظ على المثل العليا للكرد وثقافة الاخوة والتعايش التاريخي بين المكونات القومية والدينية في البلاد، مضيفا ان على الاخوة والاخوات في العراق ان يدركوا ان الكرد لم يكون سببا في تقسيم البلاد وفض الشراكة والتعايش السلمي، وانما كان السبب في ذلك الانظمة القمعية والحكومات العراقية، وكذلك سياسة انكار حقوق الشعب الكردي"، على حد قوله.
المصدر: NRT عربية