وأشار الرئيس الايراني خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة منظمة التعاون الاسلامي للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة الكازاخية آستانة، الى ضرورة حدوث قفزة في علاقات ايران وتركيا لاسيما في المجال الاقتصادي نظرا للطاقات المتواجدة في البلدين.
ووصف روحاني علاقات البلدين بأنها في افضل حالاتها خلال السنوات الاخيرة، قائلا، ان المسؤولين الايرانيين والاتراك عازمون على تعزيز العلاقات الثنائية، اذ توفرت الارضية، عقب الاتفاق النووي واجتياز الحظر، للقيام بحركة في علاقات البلدين.
ونوه الرئيس الايراني الى ان تسوية المشاكل وتسهيل التعاون المصرفي تشكل اساسا مهما في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بغية تحقيق هدف التجارة بقيمة 30 مليار دولار سنويا، قائلا، ان العلاقات المصرفية الايرانية تحسنت مع الكثير من الدول ومن الضروري تعزيز التعاون المصرفي الايراني التركي ايضاً.
واعرب روحاني عن امله في ان يحدث مزيدا من التحرك في العلاقات الثنائية والتعاون بين ايران وتركيا في القضايا الاقليمية خلال الزيارة القادمة للرئيس التركي الى ايران وتشكيل المجلس الاعلى الاستراتيجي بين البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحاته قال الرئيس الايراني، ايران وتركيا بلدان كبيران ومؤثران في القضايا الاقليمية وكان تعاونهما الكبير في القضايا المختلفة ومنها محاربة الارهاب وارساء الاستقرار في المنطقة، كان مؤثرا كثيرا، معربا عن امله في ان يثمر التعاون بين البلدين الى جانب روسيا عن ارساء الاستقرار والامن في سوريا بشكل سريع.
وأشار روحاني الى ان الارهاب في المنطقة في طريقه الى الهزيمة، قائلا، بالتأكيد بقي طريق طويل لاجتثاث جذور الارهاب، اذ أمل نظرا لوجهات النظر المشتركة بين ايران وتركيا حول محاربة التطرف والعنف، ان يكون للبلدين تعاونا جيدا في هذا الشأن.
واضاف، ان البلدين عازمان في القضايا الاقليمية على ارساء الاستقرار في الحدود الجغرافية ووحدة اراضي الجوار ودول المنطقة، واي تغيير في الحدود يعني البدء بالتوترات الكبيرة وسيلحق الضرر بشعوب المنطقة.
وأشار الرئيس الايراني الى الاوضاع المؤسفة لمسلمي ميانمار، مؤكدا انه يحدث في ميانمار كارثة كبيرة، ويجب ان يكون الايقاف الفوري لاعمال العنف والجرائم بحق مسلمي الروهينغا والاهتمام العاجل بحالة المتضررين والاجئين، هدف جميع قادة الدول الاسلامية.
واشار روحاني الى ان المساعدات الانسانية الايرانية سترسل الى مسلمي ميانمار المتضررين قريبا، قائلا، ان تعاون الدول الاسلامية لاسيما ايران وتركيا في هذا الشأن يمكن ان يكون مؤثرا ومهما كثيرا.
وأضاف، ايران وتركيا وباقي الدول الاسلامية يجب الى جانب المساعدات الانسانية الى مسلمي ميانمار ممارسة الضغوط الدولية على حكومة ميانمار من اجل ايقاف العنف ضد المسلمين، معربا عن امله في ان يكون اجتماع يوم غد حول ميانمار رسالة واضحة وقوية الى الاشخاص الذين يمارسون اعمال العنف بحق مسلمي ميانمار.
بدوره اشار الرئيس التركي خلال هذا اللقاء الى ان البلدين لديهما برامج متعددة من اجل تعزيز العلاقات في مجالات مختلفة، واصفا الاقتصاد في البلدين بأنه مكملا لبعضهما البعض، قائلا، ان رفع الحظر عن ايران يهيىء الارضية لتعزيز العلاقات بشكل دائم.
واضاف، يجب على مصارف البلدين لاسيما المصرفين المركزيين ازالة العقبات امام التعاملات المصرفية كأرضية لتعزيز التعاون الاقتصادي اسرع ما يمكن، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واعتبر اردوغان، اتحاد ايران وتركيا في مجال محاربة الارهاب مهما للغاية، قائلا، ان محاربة البلدين المشتركة للارهاب كانت وستكون مؤثرة في الاستقرار الاقليمي كثيرا، يجب ان تخطو طهران وانقرة خطوات مشتركة في هذا المجال.
ونوه الرئيس التركي الى ان النزاعات خلال السنوات الاخيرة في سوريا اثبتت ان المشاكل لا يمكن ان تحل عبر الطرق العسكرية ويجب حلها عبر الطرق الدبلوماسية، قائلا، ان سوريا مهد الحضارة في المنطقة ولايجب السماح للقوى الاجنبية بتقاسم سوريا.
واعتبر اردوغان ايران وتركيا دولتين كبيرتين في المنطقة، قائلا، ان تعاون البلدين تعاون بناء في جميع المجالات، كما ان الحفاظ على وحدة الدول الاقليمية امر مهم للغاية.
المصدر : وكالة تسنيم الدولية للانباء