وياتي هذا التصريح بعد يوم من حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتفاق أطراف أستانا على إنهاء الحرب رغم وجود صعوبات.
وخلال اجتماع مع نظيره الكزاخي نور سلطان نزارباييف اليوم السبت في أستانا أعرب أردوغان عن شكره لنزارباييف على جهوده في حل الأزمات الإقليمية، مؤكدا اكتمال المباحثات الأولية وأن الاجتماعات المقبلة ستكون بمثابة مرحلة نهائية للمفاوضات السورية.
واستدرك الرئيس التركي بقوله "أتمنى أن تكون (مفاوضات) أستانا نهاية للخطوات المتخذة، وأن تساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف".
من جهته، أكد نزارباييف أن المفاوضات السورية في أستانا ستستمر بناء على اقتراح من نظيريه التركي، والروسي فلاديمير بوتين، وقال إنه سيشارك مع أردوغان في قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا في أستانا غدا الأحد.
وكان لافروف قد أعلن أمس الجمعة أن الجولة السادسة لمفاوضات أستانا ستعقد في الـ13 والـ15 من الشهر الجاري، وأن الأطراف المشاركة متفقة على إنهاء الحرب لكن بحث توازن القوى بين المصالح المتناقضة هو من أهم الصعوبات، معربا عن أمله في الاتفاق بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
وأضاف أنه يسعى إلى حوار مباشر وشامل بين المعارضة السورية والحكومة السورية في جنيف، في حين قال نظيره الفرنسي جان إيف لودريان -في مؤتمر صحفي مشترك بينهما- إن رحيل رئيس النظام بشار الأسد ليس شرطا لاستئناف المفاوضات.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مؤخرا إن على المعارضة أن تدرك أنها لم تفز بالحرب. ورد رئيس وفد المعارضة السورية للمفاوضات نصر الحريري بالقول إن المعارضة لم تتلق دعوة حتى الآن إلى جنيف، واصفا تصريحات المبعوث بأنها "صادمة ومخيبة للآمال".
وتسعى الدول الضامنة -وهي تركيا وروسيا وإيران- إلى التفاهم في أستانا على وقف إطلاق النار وتحديد مناطق خفض التصعيد، في حين تستضيف جنيف بالتوازي مفاوضات رامية إلى التوصل لحل سياسي عبر السلال الأربع، وهي الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
المصدر : وكالات