وكشفت مصادر صحفية، الجمعة أن حليموف قتل إثر غارة روسية استهدفت تجمعا لمسلحي داعش في منطقة الميادين السورية يوم الخامس من الشهر الحالي والتي أدت الى مقتل 40 عنصرا من التنظيم الإرهابي.
وكانت مصادر امريكية قد كشفت قبل عامين أن الضابط السابق بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، تلقى تدريبات نظمتها وزارة الخارجية حول استراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الامريكية.
وقد ظهر العقيد الطاجيكي، غول مراد حليموف، في شهر مايو 2015م. في شريط فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حاملاً بندقية قناص، يدعو للقتال تحت مظلة تنظيم "داعش" ويتحدّث عن تلقيه ثلاثة برامج تدريبية داخل الأراضي الامريكية، إحداها في لويزيانا، في مزاعم أكدتها وزارة الخارجية، بالإشارة إلى خمسة تدريبات خضع لها داخل الولايات المتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 - 2014.
وبدوره أوضح المصدر المسؤول للشبكة البرامج التدريبية لـ"حليموف" والتي تتضمّن: الاستجابة للكوارث، الإدارة التكتيكية لأحداث خاصة، والقيادة التكتيكية بجانب تدريبات أخرى متصلة.
وكان مختصون بمكافحة الإرهاب قد أبدوا قلقهم البالغ من انضمام المسؤول الأمني المنشق لـ"داعش"، ليس لما قد يمثله من نصر معنوي للجماعة المتشددة فحسب، على حد زعمهم، بل لعلمه باستراتيجية امريكا في مكافحة الإرهاب، وقال مايكل برين، ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية: "هذه قدرات خطيرة للغاية.. من السيئ للغاية انضمام مسؤولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب".
وكان بول شاري، قناص سابق بالجيش الامريكي وعضو بمركز "الامريكي الجديد" الأمني، قد أضاف إن إضافات "حليموف" لـ"داعش" لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط، بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد، وتابع: من الواضح أنهم يحاولون استقطاب مجندين.
وتُتهم الولايات المتحدة بأنها من صنعت "داعش" خلال فترة احتلالها للعراق، حيث إن أغلب قيادات الجماعة الإرهابية ومنهم أبو بكر البغدادي، من خريجي السجون الامريكية في العراق.. كما إن دور حلفاء واشنطن في المنطقة لا يخفى على أحد في تمويل التنظيم وأمداده بالسلاح والعتاد وفتح الحدود أمام أعضاءه.
المصدر: وكالات