وأثناء جلسة استماع في قضيته بمحكمة في جاكارتا، أوضح المتشدد أن نجله البالغ من العمر أحد عشر عاماً، كان يتعلم في مدرسة “ابن مسعود الإسلامية” الداخلية ويذهب إلى سوريا للقتال في صفوف “داعش”، وكان الطفل قد أخبر والده برغبته بترك الدراسة والإنضمام كما أساتذته الى تنظيم “داعش” في سوريا، وهو ما حصل بالفعل عام 2015 حيث انضم الى فريق من المسلحين الفرنسيين.
وفي الأول من أيلول/سبتمبر 2016 وقبل شهرين من بلوغه الثالثة عشرة، قتل في غارة جوية، وفي أعقاب الغارة أعلن “داعش” مقتل ثلاثة إندونيسيين بالقرب من مدينة جرابلس شمالي سوريا.
تقرير “رويترز” أضاء على دور “مدرسة ابن مسعود” في تجنيد إندونيسيين صغار للالتحاق بالتنظيم الإرهابي، مشيرا الى أن وثائق قضائية وأوراق رسمية ومقابلات مع مسؤولين كشفت عن الطفل حتف سيف الرسول كان واحدا من 12 فردا على الأقل من “مدرسة ابن مسعود” سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف “داعش”، بين عامي 2013 و2016.
وابن مسعود واحدة من حوالي 30 ألف مدرسة إسلامية داخلية تنتشر في مختلف أنحاء إندونيسيا. وأغلب هذه المدارس يعلم التلاميذ الدين الإسلامي وموضوعات أخرى غير أن مسؤولي الشرطة والحكومة في إندونيسيا يقولون إن عدداً قليلاً منها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة له صلات بالتطرف ويعمل كمراكز للتجنيد.
المصدر: رويترز