(المقطع الاول)
عَظُمَ العيدُ فالزمانُ سعيدُ **** وفمُ الدهرِ ضاحِكٌ غِرِّيدُ
فالنبيُّ العظيمُ أعلنَ جَهراً **** ليس مَولى سوى عَليٍّ يُسُودُ
فهو الدينُ واﻹمامةُ بَعدي **** إنْ تُطيعُوهُ قائداً تستفيدُوا
وهو الزُهدُ والبﻻغةُ طُرَّاً **** وهو العزمُ والنُهى والجُودُ
بابُ عِلْمي إذا نَشَدْتُم عُلوماً **** وثَباتي يومَ الوغى صِنديدُ
هو والحقُّ فرقَدانِ ضياءً **** بلْ لهُ الحقُّ تابِعٌ مَشدُودُ
هو كلُّ الهُداةِ تُعطِي رَشاداً **** هو عيسى والمُصطفى المحمودُ
هو مُوسى يُذَلِّلُ البحرَ رَهْواً **** كي يخوضَ العبادُ نهجاً يَشيدُ
يا حَصادَ السِّنينَ لَعْلِعْ هُتافاً **** إنَّ (يومَ الغديرِ) مجدٌ تليدُ
اُكمِلَ الدِّينُ يومذاكَ بعهدٍ **** فقﻻهُ المعانِدُ المَردُودُ
إنما العهدُ أنْ نوالي عليَّاً **** فهو هادي الوَرى وفِكرٌ رشيدُ
يا غديرَ الوفاءِ عِمتَ لِواءً **** إنّكَ الحقُّ والتُقَى والجَديدُ
ليس يَبلى يومٌ عَميمٌ عَطاءً **** نِعمةُ اللهِ بالوَلاءِ تَزِيدُ
فسﻻمٌ على (الغديرِ) مَناراً **** وسﻻمٌ على وصيٍّ يقُودُ
(المقطع الثاني)
یا یومَ (خُمٍّ) قد خلُدتَ دَویَّا **** یومٌ بهِ أعلى العليُّ عليَّا
هوَ ذا أميرُ المؤمنينَ فبادِرُوا **** واصغُوا لهُ فهو اﻹمامُ وَصيَّا
(عيدُ الغديرِ) محجَّةٌ ووِﻻيةٌ **** شاءَ اﻹلهُ بأن تقودَ سَوِيَّا
هذا قضاءُ اللهِ هَدْياً للورَى **** جعلَ اﻷمامَ مُجاهدا مَهديّا
يَمضِي على اسمِ اللهِ وهو مُؤَيَّدٌ **** عن سُنَّةِ الهادي يَذُودُ أبِيَّا
ﻻيعتَرِي الشيطانُ طُهْرَ ضميرِهِ **** فخْرُ المُقَدَّمِ أنْ يكونَ نقيّا
فلَهُ مناقِبُ أحمدٍ ويقينُهُ **** وبسالةٌ هزمَتْ عُتاةً غَيّا
فغديرُهُ للظامئينَ مفازَةٌ **** لو نالها الصّادُون اُشْفُوا رَيّا
وعلُومُهُ كشفتْ دياجي ظُلمةٍ **** جُهِلَتْ بيومِ الناكثينَ عَمِيّا
موﻻيَ اُزجِيكَ المودَّةَ طائعاً **** عبداً أبارَ الظالمينَ قويّا
حُيِّيتَ قرآناً يكلِّمُهُ الوَرى **** عرفَ الحقائقَ زاهداً قُدسيا
وعَظُمْتَ ربّاناً هَدَى ابناءَهُ **** وأعانَهُم في النائباتِ سَرِيّا
(يومُ الغديرِ) كرامةٌ لذوي الحِجا **** فهوَ الرُّواءُ لِمنْ أصابَ هَنِيّا
وأطاعَ مَولَى المؤمنينَ ووُلْدَهُ **** آلَ المودةِ والصفاءِ رَضيَّا
(المقطع الثالث)
جَدِّدْ وَلاءَكَ في الغَديرْ **** وقُلِ السلامُ على الأميرْ
نفسُ النبيِّ محمدٍ **** ووصيُّهُ الهادي المُنير
واهنأْ بِعِيدٍ زاهرٍ **** يومٌ بهِ ازدانَ المَسِيرْ
بولايةِ البطَلِ المقدَّسِ **** طائعِاً أمرَ البصيرْ
ربُّ الخلائِقِ قد قضى **** أمراً وأعلنَهُ البشيرْ
هذا الوليُّ لأمرِكُمْ **** بعدي ومولاكُمْ يصيرْ
فهو السبيلُ الى الهدى **** وإليه يأوي المستنيرْ
(المقطع الرابع)
قل سلامٌ على النبيِّ البشيرِ **** وسلامٌ على الوصيِّ الأميرِ
وسلام على الذين استقامُوا **** باتِّباعِ المَولى أميرِ الغديرِ
بانتهاجِ الهدى وعونِ البرايا **** لا يبالون بالأذى والعسيرِ
فهو نهجُ الامينِ في كل دهرٍ **** فسلامٌ على الودودِ الصبورِ
وهمُو اليومَ في الثغورِ ثباتٌ **** وانتصارٌ على العُتُلِّ المُغِيرِ
(المقطع الخامس والاخير)
مَنْ ذا يُطيِّبُ للعباد نُفوسا **** خيرٌ من أحمدَ فاتَّبعْهُ رئيسا
فهو المنارُ وآلُهُ هم بابُهُ **** فادخلْ لَعَمْريَ بابَهُ مأنوسا
مَن كانَ يرجو اللهَ ﻻذَ بأحمدٍ **** وبآلِ بيتِ المصطفى محروسا
فهمُ الشفاعةُ يومَ ﻻ مالٌ يفي **** بل ﻻبنونُ وإن بذلْتَ نفيسا
صلِّ على الهادي البشيرِ وآلهِ **** فهمُو ينيرونَ اﻷنامَ شُموسا
يا أيها الرّاجي الحقيقةَ والنُّهى **** أبصِرْ طريقَك عارفا وحَسِيسا*
أعقِلْ فإنَّ العقلَ هادٍ أهلَهُ **** واْعقِرْ دياجيرَ الضلالةِ عِيسا
هذا محمدُ قد أبانَ طريقَنا **** يوم (الغدير) مُؤمِّراً قِدِّيسا
للمؤمنينَ وكانَ نفسَ محمدٍ **** يومَ التباهُلِ بلْ أخاهُ أنيسا
فاذا السقيفةُ أنكرتْهُ جَهالةً **** عصبيَّةً جحَدتْ لهُ تبخيسا
فازدادَ أمرُ المسلمينَ شَقاوَةً **** يتجرَّعُون مِنَ الهوانِ كُؤوسا
وتسلَّطَ الأشرارُ فوقَ رقابِنا **** وتجاوزُوا بفِعالهم إبليسا
.............................................
* حَسِيس : قويُّ الإحساس
بقلم : حميد حلمي زادة
17 ذو الحجة الحرام 1438
8 سبتمبر/ ايلول 2017