وقال امانو في ندوة حول السيادة النووية على المستوى العالمي باسم ملتقى 'بلد' ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعبت دورا هاما في التوصل الى اتفاق دولي بارز حول البرنامج النووي الايراني باسم 'خطة العمل المشترك الشاملة'.

واضاف ان الوكالة الدولية تشرف على التزامات ايران في المجال النووي في اطار هذه الخطة وتقوم بمتابعتها وهي تعمل كعيون وآذان المجتمع الدولي في هذا الشان حسبما جاء في موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الانترنت.

واعتبر الاتفاق النووي بانه انجاز واضح للتاكد من سلمية النووي الايراني وان مفتشي الوكاله الدوليه للطاقة الذرية يعملون على مدار الساعة ونقوم حاليا بمراقبة منشات ايران النووية من خلال كاميرات المراقبة وسائر الاجهزة ذات الصلة في هذا المجال.

وصرح ان الملف النووي الايراني اظهر بانه اذا التزمت كافة الاطراف بالحوار وليس الحوار من اجل الحوار بل بهدف الوصول الى النتيجة فيمكن حتى معالجة القضايا المعقدة والتحديات بفاعلية.

واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلال التمسك بجدول اعمالها الفني وعدم الانحراف الى السياسة تمكنت من ان تلعب دورا حيويا وان تكسب ثقة الطرفين.

فرنسا تستشعر القلق من موقف ترامب ازاء الاتفاق النووي مع إيران

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن قلق بلاده إزاء موقف الرئيس ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى الذي أبرم في 2015.

وأعتبر الوزير الفرنسي خلال زيارته لجامعة ساينس بو في العاصمة الفرنسية باريس: أن الاتفاق الذي أقر قبل نحو عامين يضمن أن "تتخلى إيران عن السعي لامتلاك سلاح نووي" ومن ثم تفادي الانتشار النووي، ويتوجب علينا ضمان هذا الوضع."

وحول تصريحات الرئيس الأميركي المشككة في جدوى توقيع هذا الاتفاق والتلويح بانسحاب الولايات المتحدة منه أو فرض حظر على طهران تجعل الاتفاق لا قيمة له أضاف لودريان: "ينتابني القلق في الوقت الحالي إزاء موقف الرئيس ترامب الذي يمكن أن يشكك في هذا الاتفاق. وإذا جرى التشكيك في الاتفاق فسوف تعلو أصوات في إيران وتقول فلنمتلك نحن أيضا سلاحا نوويا".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكدت الأسبوع الماضي، أن إيران تحترم التزاماتها الواردة في إطار الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى، مؤكدة أن طهران امتنعت عن تخصيب اليورانيوم بنسب محظورة ولم يتجاوز مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب أو من الماء الثقيل المستويات المتفق عليها.

يشار إلى أنه بموجب الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران في فيينا في يوليو/تموز 2015 مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، فقد رفعت معظم اجراءات الحظر الأممية والغربية قبل 18 شهرا، مقابل ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.