وفي حوار مع موقع "خبر أونلاين" أوضح وزير الخارجية الإيرانية بالقول: شعرت السعودية أنه وبرفع حصار الحظر عن إيران أن طاقة إيران سوف تتحرر وأن ارتفاع القيود قد أدى إلى ازدياد قوة إيران.. لكن بالطبع إن قوة إيران لا تكمن في الاتفاق النووي، بل قوتها نابعة من استراتيجياتها وقراراتها الصائبة التي اتخذتها خلال الـ40 عاماً الماضية، والأخطاء التي ارتكبها خصومنا. فالاتفاق النووي رفع عنا القيود فقط.. والسعودية كانت قلقة من أن الاتفاق سوف يفتح الأغلال عن أقدامنا وسوف لن يكون ذلك بصالحهم.. برأيي هم مخطئون، إذ أن تحرر إيران لا يصب في ضرر أي جهة، بل يصب في صالح الاستقرار في المنطقة.
ورداً على سؤال "هل ترون أنهم انتبهوا إلى خطأهم هذا؟" قال ظريف: لا أعلم، ولكنهم يواصلون نفس الاستراتيجية.
وأضاف: بدل السعي في رفع التوتر سعوا إلى زيادته، كما أن أحداثاً خاطئة كالهجوم على السفارة السعودية في طهران أتت مواتية للاستراتيجية السعودية العامة في شحن التوتر.
وحول تغير العلاقات بين إيران والسعودية نحو الأفضل قال ظريف "إلى الآن لا أرى تغيراً ملحوظاً أو واضح المعالم لتحسن العلاقات مع الرياض، ولكن في حال لاحظنا تغيراً كهذا في الرؤية السعودية، فمن المؤكد أنه تغير إيجابي، وسترد إيران بنفس الإيجابية."
وأكد وزير الخارجية الإيرانية أن: الاستراتيجية التي تتبعها السعودية سواء في سوريا أو اليمن أو البحرين لن تجدي لها نفعاً، خاصة أن اليمن يشهد وقوع كارثة، وأنا أشعر أن عليهم التوصل إلى أن المنطقة ـ ليس هم فقط بل منطقة الخليج الفارسي كلها ـ ليس أمامها سوى التعاون، فنحن يمكننا فتح مسار آخر.
وأضاف ظريف قائلاً: لم تكن قط مصلحة الجمهورية الإسلامية في التعارض وفي التوتر، فنحن بلد مقتدر ونريد لمنطقتنا أيضاً أن تكون مقتدرة.. نحن نتمتع بالأمن ونريد لمنطقتنا أيضاً أن تكون آمنة، إذ أن المناطق الغير آمنة أو المعتمدة على الأجانب لأمنها مكلفة لجميع الدول.. لذلك دوماً كان لدينا استعداد في هذا الجانب، وهذا رهن باستعداد الطرف الآخر.