وقالت "سوزان آراني"،محامية المجلس بمدينة سان دييغو، "بالنظر إلى المناخ السياسي المتعصب والمستهدف للأقليات الدينية، بما في ذلك الجالية الأمريكية المسلمة، ينبغي لنا إدراك حقيقة ما يجري على أرض الواقع"، مضيفة "هذا التقرير يؤكد مرة أخرى على التزامنا تجاه الأقليات الدينية في البلاد ويتوجب علينا توحيد صفوفنا للمطالبة بتحقيق العدالة".
وشكلت الأعمال المعادية للأقليات الدينية، 182 عملاً في المجموع من ضمنها جرائم الكراهية وحوادث الكراهية ورسائل الكراهية، ثاني نوع من الحوادث المبلغ عنها في عام 2016 على الصعيد الوطني. وكانت مدينة سان دييغو قد سجلت حوالي 34 حادثة ذات صلة بالكراهية.
وكانت ظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة ظاهرة مضايقة الأطفال المسلمين بالمدارس من بين المواضيع المقلقة للمسؤولين في المنطقة لسنوات طويلة. فقد أكد أزيد من نصف الطلاب الأمريكيين المسلمين في ولاية كاليفورنيا تعرضهم للمضايقة بسبب انتمائهم الديني وفق تقرير سابق للمجلس صادر في عام 2015.
وخلال هذه السنة، تعاون مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مع اتحاد مدارس مدينة سان دييغو من أجل إجراء تغييرات على البرامج الدراسية من أجل إدخال حصص توعية بظاهرتي الإسلاموفوبيا والتحرش. غير أن بعض أولياء الأمور قد رفعوا دعوة ضد اتحاد المدارس بسبب تفضيل الطلاب المسلمين على باقي الطلاب.
وعلى الرغم من أن عدد أفراد الجالية المسلمة لا يتجاوز الثلاث مليون نسمة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد منذ قرابة السنتين موجة غير مسبوقة من ظاهرة الإسلاموفوبيا وأسوأ جرائم الكراهية منذ 11 سبتمبر الأسود 2001.
ويعزى في الواقع ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة إلى تأثر شريحة كبيرة من المواطنين الأمريكيين بالخطاب المعادي للإسلام الذي روجت له الحملات الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال عامي 2015 و2016 . ونتيجة لذلك، سجلت العديد من محاولات إحراق المساجد وتدنيس المراكز الإسلامية وتخريب مملتكات أفراد الجالية المسلمة إلى جانب ارتفاع حالات الاعتداء على النساء المحجبات بشكل خاص.
المصدر: إینا