المرافق ويدعى بلال . ص (قريبه) ترك العمل مع عقاب صقر بعد أن سنحت له الفرصة للسفر والهرب من الإعتقال بعد أن كشفته الاجهزة الأمنية فتخلى عنه عقاب صقر ودبر له تهريبة من لبنان إلى أحدى الدول الأوروبية وتخلى عنه هناك حتى وجد بلال من يعمل لديه ويشفق عليه في الغربة المرة التي عاناها لأسبوعين .
بلال يقول بأنه يعرف عقاب من خلال علاقة القرابة التي تربطهما ولكنه لم يكن مقربا منه رغم سكن الأثنين في حي المصبغة الشيعي على أطراف المنطقة المواجهة لعين الرمانة من جهة الشرق وشارع أسعد الأسعد من جهة الشمال ، ولكن الحاجة والفاقة وإعتقاد عقاب إنه أشتراني بثمانيمائة دولار كان يدفعها لي كراتب لمرافقته جعلته يطلب مني العمل عنده كمرافق لصيق مع أن لديه مرافقين من حرس قريطم التابعين لقوى الأمن الداخلي وسيارته مصفحة قدمها له سعد الحريري الذي إتخذه خليلا وصديقا منذ تعرف عليه منذ فترة ليست طويلة.
بلال هاله ما رآه من قريبه عقاب خصوصا في حرب تموز حيث قام الأخير بقيادة أعمال أقل مايقال عنها بأنها جاسوسية وإجرامية وبلال نفسه يعترف بأنه لم يكن يفهم في هذه الأمور حتى كلفه عقاب نفسه ببعض تلك الأمور منها مثلا توصيل رواتب شهرية لبعض حرس المباني المصريين والسودانيين والبنغلادشيين وكلهم من حراس المباني في الضاحية الجنوبية ولكن حين أعتقل حزب الله بعض هؤلاء بتهمة تعليم وتحديد ألأهداف كالمباني لتقصفها الطائرات الإسرائيلية جعلته يحس بهول الجرم الذي يقترفه ، ولكنه إستمر يقول بلال لأنه بكل بساطة لم يكن خيارا آخرا فقد ورطه عقاب وإنتهى الأمر والتراجع لن يحل مشكلته مع نفسه ومع إحتمال إعتقاله.
إلا أن عدم معرفة المعتقلين بإسم بلال الحقيقي جعله في مأمن إلى أن أعتقلت مجموعة علي الجراح التي يقودها النائب اللبناني جمال الجراح مؤخرا ، فعندها علم بلال بأنه في خطر لأن عقاب صقر كان قد أرسل بلال في مهمة واحدة إلى البقاع لإيصال ظرف وإستلام آخر من شخص مجهول ولكن حين إعتقل الجراح عرفه بلال من صورته فطلب من عقاب تسفيره وإلا فهو سيسلم نفسه للجيش اللبناني وكان أن أمن له السفر إلى خارج لبنان ولكنه لم يؤمن له أي عمل أو مدخول ولا حتى أمن له مكانا ينام فيه ولولا مساعدة الثري اللبنانية لبلال لمات من الجوع .
أما أدهى ما تحدث عنه بلال فهو كيف أن قناني الشميانيا فتحت في قصر قريطم في وجود سعد الحريري الذي كان قد عاد للتو إلى لبنان في نهاية حرب لبنان الثانية وفي حضور كل من أحمد الحريري وعقاب صقر وهاني حمود ورضوان السيد حين أعلنت السلطات الإسرائيلية عن قصف مجمع الحسن وعن أن نصرالله كان موجودا هناك وأنه قد قتل في الغارة.
يقول بلال بأن عقاب بداء يشرب مع الموجودين كل من قنينة شمبانيا وإتصل بهم مروان حمادة وجوني عبدو ووضعوه على السبيكر فون فتبادل الجميع التهاني ثم طلب مني عقاب الذهاب إلى مبنى في عين المريسة تسكنه عاهرات من روسيا وطلب مني جلب سبعة منهن في سيارة دفع رباعي تسع لسبعة ركاب وعدت بهن إلى قريطم حيث أكمل الجميع حفلة الإنتصار بمقتل نصرالله .
بلال يقول بأن الأمر تكرر في الثامن من أيار الفائت فبعد محاصرة حركة أمل والقومي لقصر قريطم من جهتين وحزب الله من جهة ثالثة بلغ الخوف حدا أن سعد الحريري إتصل بأولاده في فرنسا وصار يبكي على الهاتف وهو يحادثهم ظنا منه بأن سيموت في الهجوم على القصر ولكن عقاب صقر بقي واثقا من النجاة وكأنه عليه حصانة تجعله ضد الموت ثم ظهر السبب حين أبلغت السفارة السعودية كل سكان قريطم بأن بري تعهد بأن لا يتم إقتحام القصر أبدا . وخلال إندلاع المعارك في الشويفات إتصل رجل إسرائيل وإبن أخت الصهاينة الشيخ علي زين الدين بعقاب صقر وكلاهما على صداقة وقال علي زين الدين لعقاب جهز حالك للإحتفال فقد قتل أبو الفضل (ناصر عيتاوي ) عندها صرخ عقاب صقر مهللا لك يقبرني ربك ما أحلاك ....أكيد مات ونقبر ؟؟سأل عقاب صديقه علي زين الدين فقال الأخير :
أحرقنا جثته بالمازوت بعد ضرب سيارته بصاروخ من الأبطال (يقصد مجموعة إسرائيلية من المستعربين قاتلت في الشويفات ثم سحبتها الزوارق من الدامور)
فورا أبلغ عقاب الموجودين بالأمر وشرح لهم بأن عيتاوي هو من كان يلاحق ملف حزب الخيار والبطيخ اللبناني الذي أنشأته السفارة الأميركية لعقاب صقر في البقاع وفي جبيل ومن خلاله يجند عقاب الجواسيس لصالح الموساد.
بلال لا يفهم حتى الآن سببا لترك حزب الله والجيش اللبناني لعقاب صقر حرا طليقا وملاحقته هو مع أن ذنبه أنه نفذ أوامر عقاب صقر فيكف يلاحقون الذيل ويتركون الراس .
إلا أنهم يريدون ربما الايقاع بكل شبكاته التي أنشأها بالأموال السعودية والأميركية لخدمة الموساد البخيل ماليا ..