اثار الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز حزمة من التوقعات والتكهنات عندما تقدم بشرح غامض لمعادلة العلاقة بين لقب ” خادم الحرمين الشريفين” ولقب رئيس الدولة.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء الجمعة، إنه شرف للمملكة العربية السعودية أن يكون رئيسها هو خادم للحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز.
جاء ذلك حسب وكالات الأنباء خلال تعليق قصير للملك سلمان من مشعر منى، حيث قام بالإشراف بنفسه على الاستعدادات الخاصة بخدمة ضيوف الرحمن.
وقال الملك سلمان: ‘ألقيت هالكلمة وأنا خادم الحرمين الشريفين.. وشرف لنا في الدولة من عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم أن رئيس الدولة خادم للحرمين الشريفين”.
ولم يظهر وجود مناسبة للأدلاء بمثل هذه العبارات المختصرة في الوقت الذي تتوقع فيه الكثير من التقارير العميقة الداخلية بأن يبدأ برنامج “تسليم الملك” في وقت لاحق من الشهر الجاري للأمير الشاب وولي العهد محمد بن سلمان.
ولم تصدر توضيحات ولا شروحات حول ظهور الربط المفاجئ بين لقب رئيس الدولة ثم لقب خادم الحرمين الشريفين على هامش خطبة قصيرة في خواتيم موسم الحج وفقا لمعلقين سياسيين لاحظوا بان الإعلام السعودير لا يستعمل لقب رئيس الدولة بالعادة.
وربطت أوساط مطلعة العبارات الجديدة والغامضة التي أدلى بها الملك السعودي ببرنامج محتمل لتغيير كبير ومتوقع قريبا في مجال تسليم السلطة للأمير محمد بن سلمان.
وسبق لرأي اليوم ان توقعت على لسان خبراء ان يتم فصل لقب خادم الحرمين الشريفيين عن لقب الملك او رئيس الدولة في تقرير سابق لها.
ويفترض حسب مصادر راي اليوم ان يحتفظ الملك سلمان بلقبه كخادم للحرمين الشريفيين في حالة التخلي عن الملك طوعا لنجله سلمان ضمن ترتيب له علاقة بالوجه الجديد الذي تريد السعودية ان تقدمه في العالم لنفسها.
ووفقا للمصادر الخاصة تخطط السعودية لإقناع المجتمع الدولي بأن الملك الشاب سلمان عندما يستلم السلطة سيسعى للتخلص من خطاب وأدبيات “الدولة الدينية” ،الأمر الذي يستوجب حسب تلك المصادر فصل لقب خادم الحرمين عن لقب”الملك”.
رأي اليوم