وسط صمت أممي .. مسلمو الروهينغا قطعت رؤوسهم وقتلوا ذبحا

الإثنين 4 سبتمبر 2017 - 09:37 بتوقيت مكة
وسط صمت أممي .. مسلمو الروهينغا قطعت رؤوسهم وقتلوا ذبحا

اسيا والباسيفيك- الكوثر الجيش البوذي الميانماري يقتل 3 الاف ويشرد 100 الف مسلم روهينغي بولاية اراكان في ميانمار خلال 3 ايام.

 أعلن مجلس الروهينغيا الأوروبي، الاثنين، عن مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في عمليات شنها جيش ميانمار (بورما سابقا) خلال الثلاثة أيام الماضية بولاية أراكان غرب البلاد.

أعلنت عن ذلك المتحدثة باسم المجلس، أنيتا ستشوغ، في تصريح لوكالة الأناضول، مستندة إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية في أراكان.

وقالت ستشوغ، إن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم الروهينغيا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بالإقليم.

وأضافت أن عمليات الجيش في المنطقة تسببت أيضا بتشريد أكثر من 100 ألف شخص، حيث لا يزال نحو ألفي شخص عالقين على الحدود الميانمارية البنغالية، بعد أن أغلقت بنغلاديش حدودها مع ميانمار أمام الروهينغيا.

ودعت المتحدثة باسم المجلس أنيتا ستشوغ المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتحرك السريع لوقف المجازر في أراكان.

الروهينغا يواصلون الفرار وتنديد عالمي بعنف ميانمار

وقالت الأمم المتحدة إن نحو ستين ألفا من مسلمي الروهينغا فروا من أعمال العنف التي تشهدها ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 الشهر الماضي. وعبرت العديد من الدول والجهات عن غضبها إزاء العنف الذي يتعرض له المسلمون الروهينغا.

وزعمت حكومة ميانمار أن أكثر من 2600 منزل أحرقت في أراكان، وحملت من سمتها "جماعة جيش تحرير روهينغا أراكان" المسؤولية.

وفي سياق متصل، أطلقت شبكة حقوق الإنسان في بورما -ومقرها في بريطانيا- نداء عاجلا دعت فيه إلى التحرك لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثين ألف محاصر من الروهينغا بلا مؤن غذائية.

من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إنها وثقت بصور عبر الأقمار الصناعية تعرض مئات المنازل في إقليم أراكان إلى التدمير والحرق منذ 25 الشهر الماضي.

وفي 28 أغسطس/آب الماضي أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات للجيش بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط.

وفي إطار ردود الفعل الغاضبة، اعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عن قلق طهران البالغ واستيائها ازاء استمرار اعمال العنف وتضييع حقوق المسلمين في ميانمار.

من جهته اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان أن التطهير العرقي ضد المسلمين في ميانمار يشكل كارثة إنسانية جديدة.

وفي العاصمة الروسية موسكو تجمع مئات الأشخاص أمام سفارة ميانمار احتجاجاً على المجازر التي ترتكب ضد أقلية الروهينغا.

وسلم المحتجون رسالة إلى حكومة ميانمار تطالبها بوقف فوري لأعمال الإبادة للمسلمين هناك. 

وفي المغرب، ‎دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) الدول العربية والإسلامية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مسلمي الروهينغا والتنديد بالقتل الذي يتعرضون إليه، وطالبت السلطات في ميانمار بالوقف الفوري لأعمال القتل والاعتداء.

وأعربت باكستان عن قلقها البالغ إزاء الهجمات ضد الروهينغا، وقالت الخارجية الباكستانية في بيان إنها ستعمل مع المجتمع الدولي - وفي مقدمته منظمة التعاون الإسلامي- من أجل مساندة مسلمي أراكان والدفاع عن حقوقهم.

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرة حاشدة للتنديد بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا.

كما أدانت كندا أعمال العنف ضد الروهينغا، وجاء ذلك على لسان وزيرتي الخارجية كريستيا فريلاند، والتنمية الدولية ماري كلود بيبو في بيان مشترك.

ودعا البيان كل الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء، وتوفير الأمن للمدنيين وحمايتهم وتقديم الدعم لهم.

مسلمو الروهينغا قطعت رؤوسهم وقتلوا ذبحا

أوردت صحيفتا ذي إندبندنت وديلي تلغراف البريطانيتان روايات نقلتها منظمات إغاثية من ناجين من أقلية الرهينغا المسلمة، تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران.

وتقول صحيفة ذي إندبندنت إن نحو ستين ألف لاجئ يعتقد أنهم فروا من ميانمار إلى بنغلاديش خلال أسبوع عقب عملية عسكرية لجيش ميانمار، في حين يعتقد مراقبون أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

ومن هذه الروايات ما قاله عبد الرحمن (41 عاما) الذي أكد أنه نجا من خمس هجمات على قريته.

ويقول عبد الرحمن لمنظمة "فورتفاي رايتس" إن مجموعة من رجال الروهينغا تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ من الخيزران قبل أن تُضرم النار فيهم.

ويشير إلى أن شقيقه قتل وأحرق مع المجموعة، مضيفا أنه عثر على أفراد آخرين من العائلة قتلى وقد بدت علامات التعذيب على أجسادهم.

وتنقل الصحيفة أيضا عن رجل آخر يدعى سلطان أحمد (21 عاما) أن البعض قتلوا ذبحا وآخرين قطعت رؤوسهم.

وذكرت أن ناجين آخرين من قرى مجاورة سردوا روايات مشابهة لأناس قطعت رؤوسهم أو قتلوا ذبحا.

وأظهرت صور بثتها منظمة هيومن رايتس ووتش أكثر من سبعمئة مبنى من الخشب قد دمرت حرقا في قرية شين خار لي.

وقال نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا فيل روبرتسون إن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارا كاملا في القرية المسلمة، وتعزز المخاوف بأن مستوى الدمار ولاية أراكان قد يكون أكثر سوءا مما يعتقد.

من جانبه أفاد ماثيو سميث -وهو مدير منظمة فورتفاي رايتس- بأن السلطات لا توفر الحماية للمدنيين وتنقذ أرواحهم، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط عليها.

وتشير ذي إندبندنت إلى أن الحكومة تمنع الصحفيين والمراقبين من الوصول إلى المناطق المنكوبة.

مخاوف متزايدة

بدورها قالت صحيفة ديلي تلغراف إن المخاوف بشأن الفظائع الجماعية ضد أقلية الروهيغنا في ميانمار تزدادا مع ظهور تقارير شهود العيان الذين تحدثوا عن جزّ رؤوس الأطفال وغيرهم.

وتشير إلى أن الجنود في جيش ميانمار اعتقلوا أكثر من مئتين من الرجال واقتادوهم إلى كوخ من الخيزران وأشعلوا النار فيهم.

وتقول الصحيفة إن رئيسة الحكومة أونغ سان سو الفائزة بجائزة نوبل للسلام أخفقت في إيجاد حلول للانتهاكات الإنسانية التي تجري بحق الروهينغا.

المصدر: noonpresse.com + الجزيرة نت

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 4 سبتمبر 2017 - 09:26 بتوقيت مكة