وبطبيعة الحال تحتل لحوم الضأن رأس قائمة الطعام في أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تكون مع الأرز، فلها سلسلة من الأضرار في حال الإفراط في تناولها، حيث إن قطعة من لحم الخروف بما يوازي 80 غراماً، تحتوي على 250 سعرة حرارية و20 غراماً من البروتين و20 غراماً من الدهون المشبعة، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على مرضى القلب والشرايين.
كما يشتمل لحم الضأن على نسبة عالية من الكوليسترول ويؤدي الإفراط في تناوله لتعرض الإنسان العادي لأضرار صحية، وبالطبع يشكل خطراً كبيراً على مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين.
يقول الدكتور فوزي بالقان، المتخصص بأمراض الغدد في مستشفى "مديكانا" باسطنبول، إنه يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والسكر وضغط الدم ومشاكل في المعدة، توخي الحذر وعدم الإكثار من تناول اللحوم والسكريات.
وأوضح بالقان أن اللحوم تعد من الأغذية التي تتعب الجهاز الهضمي، مشيراً إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والسكر ومشاكل في الشرايين، عليهم الابتعاد عن دهون الأضاحي.
وأشار بالقان إلى وجوب طهي وتناول اللحوم مع الخضار، بغية تسهيل عملية الهضم والتقليل من الآثار الجانبية للحوم.
وينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناول لحم الخروف لأكثر من 3 أيام متوالية، وأن يكون الطهي إما بطريقة الشواء أو السلق.
من جانبها، نصحت الطبيبة، إرم أونر، المختصة بمعالجة الأمراض الداخلية، بتناول اللحوم في أوقات الظهيرة، وتفضيل تناول الخضار في وجبة العشاء.
وتابعت قائلة: "على الأشخاص الذين يتناولون اللحوم في عيد الأضحى، عدم إهمال رياضة المشي"، مشيرة إلى أنه "يجب على الأشخاص السير 10 آلاف خطوة على الأقل في اليوم الواحد، وذلك طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لأنّ المشي يسهل عملية الهضم".
بدورها شددت يلدز ملك أقصويلو، خبيرة نظام التغذية في المستشفى ذاته، على وجوب ذبح الأضحية بإشراف طبيب بيطري.
ولفتت إلى ضرورة الابتعاد عن تناول لحوم الحيوانات الصغيرة والكبيرة في العمر. ودعت أقصويلو إلى وجوب تناول لحم الأضحية بعد مرور نحو 24 ساعة من الذبح.
وأضافت أنّ لحم الأضحية يكون قاسياً خلال الساعات الأولى من عملية الذبح، ويصعّب مهمة جهاز الهضم، في حال تناوله مباشرةً.
المصدر: وكالة الأناضول