لا يبدو أن الستار قد أسدل بعد على التسريبات الصحفية لرسائل البريد الإلكتروني لسفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، الذي تعرض حسابه للقرصنة من قبل مجموعة أعطت الانطباع بأنها روسية.
في آخر تقرير له علاقة بهذا الموضوع نشر موقع ذي إنترسيبت الأمريكي – وهو أحد المواقع التي زودها القراصنة ببعض مما استولوا عليه من رسائل العتيبة – حكاية أشبه ما تكون بنص كتب لفيلم من أفلام هوليوود يحظر مشاهدته على من هم دون سن الثامنة عشرة، لما في التقرير من وصف لممارسات ماجنة وعربدة قد لا يخطر ببال كثير من الناس أن يتورطوا فيها، بل ويكون المشرف عليها، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
يعتمد التقرير في الرواية التي يسردها على ثلاثة مصادر يعضد بعضها بعضا. هناك أولاً رسائل البريد الإلكتروني المسربة من صندوق بريد العتيبة المقرصن، وهناك المقابلة التي أجراها موقع ذي إنترسيبت مع رومان باسكال، أحد الشخصيات المقربة من العتيبة والذي كان يشارك لسنوات فيما كان ينفق عليها العتيبة مئات الآلاف من الدولارات من حفلات المجون والعربدة – بما فيها من استجلاب للعاهرات وشرب للمسكرات وتعاط لغير ذلك من الموبقات. وهناك أخيرا سجلات المحكمة الأمريكية التي قضت بحبس المستشار القانوني للسفارة الإماراتية بايرون فوغان، والذي كان من أقرب مقربي العتيبة منذ أيام دراسته في جامعة جورج تاون في واشنطن، بعد أن أدين بالاختلاس من مؤسسة خيرية أسسها العتيبة ونصبه فيها مديرا.
عربي21