قالت مصادر دبلوماسية عربية ان مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابر الأنصاري، ممثل الجمهورية الإيرانية في محادثات آستانة، عرض على كبار المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم أخيرا، انضمام لبنان وبصفة مراقب الى محادثات آستانة.
ولم تتوفر لهذه المصادر معلومات حول موقف لبنان الرسمي من هذا العرض، مشيرة الى ان اتخاذ مثل هذا القرار سيكون في مجلس الوزراء. ولا يوجد لدى المصادر نفسها معطيات حول ما اذا كان لبنان سيتجاهل هذا العرض ام ستتم مناقشته واتخاذ ما يناسب مصلحة لبنان في شأنه .
وقالت مصادر وزارية تدور في فلك الثامن من اذار، ان عددا من العوامل مثل وضع لبنان ذات الحدود المشتركة مع سوريا ولديه مصالح اقتصادية، اضافة الى وجود معاهدات قائمة حتى اليوم بين الدولتين، يمكن ان يساعد انضمامه الى هذه المحادثات كمراقب، الأمر الّذي من شأنه أن يتيح له معرفة توجهات الدول المعنية في الصراع السوري، حول مستقبل تلك البلاد، كما انه يمكن ان يسمح له بأن يكون شريكا فاعلا في اعادة الإعمار .
واشارت المصادر، الى ان تحرير الاراضي اللبنانية وطرد الجيش اللبناني للإرهابيين منها، يلتقي مع ما جاء في بيان سابق صدر عن المشاركين في هذه المحادثات حيث ورد فيه "ان الوفود المشاركة تؤكد اصرارها على القتال مجتمعين ضد تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين وعلى فصلهما عن التنظيمات المسلحة المعارضة".
وشددت هذه المصادر على ان قرب لبنان من هذه المحادثات سيمكنه من الاطلاع على تفاصيل ما يتم طبخه عن كثب، بدل ان تنقل اليه المعلومات بالتواتر من قبل دول او جهات إما غير مطلعة، او انها تهدف الى التشويش على لبنان .واضافت، "في هذه المحادثات وايضاً بحسب البيانات الرسمية التي صدرت، عبرت الوفود المشاركة فيها "عن قناعتها بأن لا حل عسكريا للازمة في سوريا وان الحل الوحيد سيكون من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق قرار مجلس الامن 2254 بالكامل ".
وفي هذا السياق لفتت المصادر الى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رحّب خلال لقائه الموفد الإيراني "بالجهود المبذولة للوصول الى حلول سلميّة تعيد الأمن والاستقرار الى الدول العربية التي تشهد إضطرابات .
ومن المتوقع ان تستأنف محادثات آستانة في شهر أيلول المقبل، بعد أن كانت توصلت الدول الراعية خلال الجولات السابقة الى اتفاق تخفيف التصعيد الذي يشمل اربع مناطق سورية، لكن روسيا أبرمت اتفاقات منفصلة، أحدها مع الولايات الاميركية في درعا والقنيطرة، وآخر في منطقة الغوطة الشرقية في دمشق وشمال حُمص .
المصدر: موقع النشرة