*🔹الولادة والأسرة :*
في مدينة النجف الاشرف وفي عام 1928م الموافق لعام 1347هج يوم ميلاد الرسول المصادف 17 / ربيع الأول شاء الباري أن تقترن ولادة احمد بأحب الخلق إلى الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن الطبيعي أن هذا التقارن يدفع الأب لان يسمي ولده باسم صاحب الذكرى ولكن المفاجأة هي أن يتفاءل بالقرآن الكريم فتخرج الآية الكريمة « ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد » واحمد هذا هو ابن حسون بن سعيد الوائلي النسبة الليثي الأصل.
*🔹الدراسة :*
ارتبط الوائلي بمدرسة الأمير غازي الابتدائية في النجف وكان يمتحن فيها خارجياً دون أن يحضر صفوفها ثم اخذ بدراسة المتوسطة والثانوية في مدرسة منتدى النشر ـ إحدى بركات العمل الإصلاحي للشيخ محمد رضا المظفرـ ليدخل بعدها الجامعة في منتدى النشر الدينية أو كلية منتدى النشر .
يقول الشيخ عن تلك الفترة « درسنا أربع سنوات قبل افتتاح كلية الفقه وعندما افتتحت في سنة 1958 تخرجنا منها في 1962» أعقبها دراسة الماجستير في معهد الدراسات العليا التابع لجامعة بغداد وحصل على الدكتوراء من جامعة القاهرة ـ دار العلوم ، وقد استطاع الحصول على دبلومات منها في الاقتصاد في ذلك الوقت .
*🔹الحوزة العلمية :*
في أجواء النجف العلمية ينتمي الطالب إلى الحوزة في عمر مبكر، وهذا ما كان عليه شيخنا الوائلي لقد درس الحوزة فبدأ بالنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والأدب واللغة وانتقل إلى مرحلة السطوح فتزود بالفقه والأصول والفلسفة واشرف على البحث الخارج لكنه لم يواصل الحضور في بحوث العلماء لضيق الوقت واعتمد طريقة قراءة تقريرات بحوث السيدين الخوئي والحكيم رحمهما الله تعالى.
*🔹أساتذته :*
تتلمذ الشيخ على أساتذة لهم مكانة علمية سواء كانوا من أساتذة الحوزة أو الجامعة منهم :
1. آية الله الشيخ المجدد محمد رضا المظفر وقد ترك بصماته الواضحة على الوائلي كما يذكر الأخير .
2. السيد محمد تقي الحكيم.
3. الشيخ محمد الشريعة : يقول عنه الوائلي عندما يستذكر منتدى النشر وفضلها عليه «كان له اثر كبير في صقل مواهبنا واستثمار طاقاتنا فقد كان طاقة» .
4. الشيخ عبد المهدي مطر.
5. الشيخ علي سماكة .
6. الشيخ علي شراكت .
يقول رحــمه الله عن هذه الثلة من الأساتــذة وعن منـتدى النشر «كانت تضم نخبة هم في واقع الأمر من لوامع المدرسين في النجف الأشرف».«هؤلاء كانوا بالإضافة إلى انهم مدرسون في الحوزة هم من أفاضل المدرسين الذين دعتهم منتدى النشر».
*🔹مع المنبر الحسيني :*
في أسرة حسينية نشأ الشيخ وترعرع ، فوالده من خدام الحسين وممن يرتقي المنبر وقد بدأ يتتلمذ على كبار الخطباء وهو في سن العاشرة واستمر به الحال حتى سن العشرين لينفرد بعدها في قراءة المجالس وكان قد استفاد هذه الفترة من خطباء ـ حاول أن يقرأ المقدمة لمجالسهم فيعمل على حفظ القصيدة والمصيبة والتمرين على الإلقاء ـ من قبيل :-
1) الشيخ مسلم الجابري .
2) السيد حسين اليعسوبي .
3) الشيخ محمد علي اليعقوبي .
4) الشيخ محمد علي القسام .
5) السيد باقر البهبهاني ( سليمون ) وهو اكثر من تتلمذ على يديه.
*🔹إن مدرسة الشیخ الوائلي الخطابية تمتاز بأمور :*
1) الهدفية : يقول يجب أن نعتبر مهمتنا اكبر من الدمع ، الحسين اكبر من الدمع .
2) المراجعة والبحث والتحقيق في كسب المعارف والمعلومات
3) اعتماد اسلوب شيق في الطرح .
4) عدم التطويل الممل والاختصار المخل .
5) عدم اصطدام مادته العلمية بالأسس العقلية .
6) عدم الركون إلى الخرافة والتسطيح والأسطورة .
7) هيمنة اللغة العربية الفصحى والتعرض إلى بعض الكلمات الدارجة التي تعطي المحاضرة جمالا خاصاً .
8) القدرة الخطابية العالية والرصيد الشعري .
9) رصانة النص عند الإلقاء .
10) ارتفاع مستوى الأفكار .
11) التنوع مع الحفاظ على وحدة الموضوع .
12) تطعيم الحديث بالشواهد من الآيات والروايات والقصص والأشعار .
13) رعاية الأدب عند التعرض للآخرين .
14) القدرات والمواهب الذاتية والتي تؤثر على الخطابة فهو شاعر وعالم واقتصادي …..
15) ختم المحاضرة بمصيبة لا تصطدم مع الحقائق لتهييج العواطف بما يتماشى والهدف الإسلامي .
16) عدم استغراق الوقت بالمصيبة .
لقد ترك الشيخ تراثاً كبيراً على مستوى المحاضرات فهناك آلاف المحاضرات التي تحتفظ بها الأشرطة .
*🔹📚مؤلفاته :*
لقد ألّف الشيخ في شتى الميادين و يمكن الإشارة إلى بعض ما جاد به يراعه :
1) أحكام السجون في الشريعة الإسلامية .
2) استغلال الأجير وموقف الإسلام منه .
3) ثلاثة دواوين من الشعر .
4) مقارنة للفكر الاقتصادي المعاصر .
5) الأوليات في حياة الأمام علي ، في مجلدين .
6) هوية التشيع .
7) نحو تفسير علمي للقران .
8) من فقه الجنس .
9) جمعيات حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية .
10) إيقاع الفكر .
11) الخلفية الحضارية لموقع النجف قبل الإسلام .