قال نائب القائد العام للجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان أن "الأعداء استخدموا زمرة المنافقين من أجل نشر الاشتباكات في ايران وتنفيذ انقلاب ضد نظامنا الفتي، كما أن المؤسسات العسكرية الأمريكية أصدرت تهديدات لمنع تشكّل دول قويّة في المنطقة"؛ وأضاف :"وفي هذا المجال سعت المؤسسات الاستخبارية الصهيونية، والأمريكية والبريطانية من خلال التخطيط لمؤامرات ضد إيران بتمويل ودعم سعودي".
وقال العميد بوردستان في كلمته صباح اليوم الاربعاء ان الامريكان من اجل تحقيق اهدافهم نقلوا فيروساً الى المنطقة واوجدوا داعش للحؤول دون تشكيل محور قوة اسلامي؛ مصرحا ان العداءات الأمريكية ضد إيران بدأت عندما استشعرت الأخيرة أن أدبيات جديدة بدات تنتشر في المنطقة انطلاقا من إيران كـاستقلالية الدول وغيرها.
ولفت نائب قائد الجيش الايراني الى أن تقسيم دول المنطقة كان هدفا أمريكيا ليستطيعوا من خلاله تغيير ثقافات المجتمعات بما ينزع أي تهديد يواجه الكيان الصهيوني في المستقبل.
واردف أن أمريكا ومن أجل الوصول إلى أهدافها نشرت فيروس داعش في المنطقة للوقوف أمام أي قطب قوة إسلامية يتشكّل في المنطقة؛ وقال : "للأسف فإن الدول الإسلامية هي من دفعت ثمن أدوات هذا الفيروس بالكامل من المال والقاتل والمقتول، كما أن تنظيم داعش كان وليدة الفكر الوهابي وموّلته بعض الدول الرجعية في المنطقة كالسعودية".
نائب القائد العام للجيش الإيراني لفت إلى ان أحد مراكز الأبحاث الأمريكية اكد انه على أمريكا ألا تركن الى الهدوء بعد تدمير قوة الشرق (الاتحاد السوفساتي) وذلك توخيا من أي اتحاد بين السنة والشيعة فيها قد يؤدّي الى تشكيل محور وقطب إسلامي قويّ في المنطقة.
وأضاف : "أمريكا أرادت أن توجّه ضربة لإيران الإسلامية من خلال هجومها على أفغانستان والعراق، لكن إمكانات الجمهورية الإسلامية حال دون أن تستطيع أمريكا من تنفيذ ضربتها هذه".
ولفت اللواء بوردستان إلى أن أمريكا كانت قد خططت لمشروع "شرق أوسط كبير" خلال العام 2005 حيث يقضي هذا المخطط بتقسيم دول المنطقة الى أجزاء؛ وعلى سبيل المثال فقد خطط هذا المشروع لتقسيم العراق الى مناطق شيعية وسنية وكردية، وكذلك سوريا والسعودية كما كان مخطط التقسيم هذا يطال إيران.
واعتبر القائد العسكري الايراني، أن المرض العقلي الأمريكي كان يدفع نحو القول بأن "أمريكا هي من يجب أن تحدد مستقبل العالم وتحديد أدق تفاصيل شعوب العالم ونُظم لبسهم وتسريحة شعورهم".
وأضاف : "قبل النظام الإسلامي كانت إيران تخضع للسلطة الأمريكية في النظام القطبية الثنائية التي كان يحكم العالم؛ لكن في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، كان الأمريكيون على ثقة بأن شعارات النظام الإسلامي لن تبقى محصورة ضمن الحدود الإيرانية، وضمن هذا السياق أطلقوا حربا ضدنا لثمان سنوات عبر نظام صدام حسين البعثي البائد، ثم فرضوا الحظر الاقتصادي والعسكري على إيران".