وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي بعد عمليات التحرير وكل هذه التضحيات لولا الحشد الشعبي لما عاش الشعب العراقي انتصاراته واسترد كرامته واسترد ارضه وبالتالي الإساءة للحشد تمثل إساءة للشهداء وتمثل إساءة للمرجعية وللشعب العراقي فالحشد هو ذراع العراق الضارب".
وحول أهمية وجود الحشد الشعبي كداعم للجيش والقوات المسلحة قال الحمداني ان التحديات مازالت كبيرة وداعش تمثل مرحلة من مراحل الإرهاب فالإرهاب في العراق يوجد منذ 13 عاماً وداعش له فقط سنتان. فنحن نتحدث عن إرهاب متأصل وعن منظمات إرهابية وزعامات هذه المنظمات مدعومة من الخارج وبالتالي فوجود الحشد الشعبي هو ضمان لسيادة العراق وداعم قوي للجيش وأجهزة الشرطة وبالتالي انا اعتقد انه يجب ان نوقف الحديث عن حل الحشد الشعبي.
واكد قائلا: " انا اعتقد ان الحشد الشعبي تشكل بإرادة وطنية عراقية وبالحقيقة نحن نحتاج الى أي اجراء داخلي في البرلمان العراقي يخص الحشد اما ان تأتي املاءات وتوصيات من الخارج فهذا مساس بالكرامة العراقية وإساءة للشهداء وإساءة للتضحيات وللشعب العراقي".
وبشأن مشاركة القوات الأميركية في عمليات تحرير تلعفر قال الحمداني ان الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات السلطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب هي كافية جدا لتحقيق التحرير وما حصل في تكريت وفي الرمادي وفي الفلوجة وفي جرف الصخر وفي الخال ومناطق عديدة أخرى في العراق فأبناء العراق هم الذين حرروه وقدموا التضحيات وقدموا الشهداء وبالتالي وجود أمريكا من عدمه في الحقيقة لم يؤثر على سير المعارك ولكن من ناحية اخرى أمريكا لديها علاقات سياسية وحلفاء في المنطقة فمن ناحية نحاول ان نأمن هذا الجانب الشرير من أمريكا من خلال مشاركتها في القوات الجوية او ما شابه او حتى ان يكون هناك علاقة تسمه بنوع من الثقة ومن الواقع العراقي بالفعل ان هناك امريكيون موجودون ولكن لا يشاركون بشكل مباشر فالأرض تتحر بواسطة أبنائها.
ويجب ان تكون العلاقة مع أمريكا حذرة وما يخص متطلبات السيادة العراقية والكرامة العراقية لا يطال أمريكا أي امتيازات ولا يطالها أي دور في عملية التحرير لان هذا الدور سندفع ثمنه لاحقا لذلك علينا ان نتوكل على الله ونعتمد على طاقات أبنائنا من الجيش والحشد والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والمرجعية وكل فئات الشعب العراقي الداعمة للقوات المسلحة".