معلومات ووقائع جديدة أدلى بها الطيّار غراهام لوري Graham Laurie الذي نقل جثمان الأميرة ديانا Diana، أميرة ويلز، من باريس إلى لندن، بعد الحادث المؤسف الذي أودى بحياتها في العاصمة الفرنسية.
وقد تم نقل الجثمان حينها من الطائرة إلى مدرج المطار العسكري ببلدها، وفقاً للطقوس الملكية، في حين كان أمير ويلز وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، يرقبان ذلك الحدث المؤلم.
كابتن الطيران الذي قام بهذه المهمة، قام ولأول مرة، بالإِفراج عن المعلومات التي ظل يحتفظ بها لعشرين سنة منذ رحيل الأميرة في 31 أغسطس عام 1997.
لوري، الذي عمل طياراً للعائلة الملكية، وسافر بهم مئات المرات جواً، إلى أن تقاعد في عام 2000، بعد ثلاث سنوات من رحيل ديانا، قصّ تفاصيل ظل يكتمها كل هذه السنين، وذكر كيف أن أمير ويلز قام بشكره على إخلاصه في عمله، بالتحديد في تلك اللحظات المؤثرة.
وعبّر السيد لوري البالغ من العمر 71 عاماً عن فخره بأنه من نقل جثمان ديانا من باريس، مؤكداً أن كل شيء تم بأمان وسلاسة تكريماً لروح السيدة الراحلة.
وقال: "أنا سعيد لأن الأمر كان يخصني، فقد كنت أتعامل مع شخص أعرفه جيداً"، مضيفا: "كان الجميع لحظتها يعانقون بعضهم بعضاً وكل شيء كان سلساً وهذا هو المهم".
وكشف كيف أنه قام بتغيير موجات الإرسال الراديوي أثناء الطيران من المطار العسكري في راف نورثولت إلى باريس، مستخدماً تقنيات الأجهزة الراديوية العسكرية، وكذا في رحلة العودة، خشية أن يتم رصد الموقف من أي جهة والتعرف على مسار الطائرة، من قبل المتطفلين الذين يستعملون أجهزة التقاط أو ترددات مدنية.
وأوضح لوري أن الهدف كان يتعلق بالحفاظ على سرية عملية نقل الجثمان، خشية وقوع أي مكروه، أو الاستيلاء عليه، خاصة أن ظروف وفاة الأميرة كانت مثيرة للارتباك.
وقال لوري إن عملية إبدال للطائرة تمت في اللحظات الأخيرة للحفاظ على سلامة الوضع، بعد أن عرف المشاركون في العملية المساحة المطلوبة لحمل النعش، مضيفاً أنها بروفة جيدة لأي وضع يتعلق بالعائلة المالكة في مثل هذه الأمور.
وتابع لوري: "في الوقت الذي يجري فيه التخطيط والتنفيذ لمثل هذه الأمور مسبقاً وتوضع خارطة لدى العائلة الملكية لتحسبات الجنازات الخارجية، فإن عملية 1997 كانت تتم أولاً بأول بدقة وسرية تامة، وقد اتخذ القرار فجأة بأن تكون الرحلة في الساعة السابعة صباحاً"، مؤكداً أنه اختبر قدراته في التعامل مع فريقه في هذه العملية ونجح في ذلك.
وكالات