نص المخطوطة:
قنوت مولانا الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
الخلف الصالح المأمون صاحب المرأى والمسمع عليه السلام
«الّلهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأكرِم أولِياءَكَ بِإنجَازِ وعدِكَ، وبَلِّغهُم دَرَكَ ما يَأمُلُونَهُ مِن نَصرِكَ، واكفُف عَنهُم بَأسَ مَن نَصَبَ الخِلافَ عَلَيكَ، وتَمَرَّدَ بِمَنعِكَ عَلى رُكُوبِ مُخالَفَتِكَ، واستَعَانَ بِرِفدِكَ عَلى فَلِّ حَدِّك، وقَصدَ لِكَيدِكَ بِأيدِك، ووسِعتَهُ حِلماً لِتَأخُذَهُ عَلى جَهرَةٍ، وتَستَأصِلَهُ على غِرّةٍ، فَإِنَّكَ اللّهُمَّ قُلتَ وقُولُكَ الحَقُّ، ﴿حَتَّى إِذَا أخَذَت الأرضُ زُخرُفَهَا وازَّيَّنَت وظَنَّ أهلُهَا أنَّهُم قَادِرُونَ عَلَيهَا أتَاهَا أمرُنَا لَيلاً أو نَهَارًا فَجَعَلنَاهَا حَصِيدًا كَأن لَم تَغنَ بِالأمسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ وقُلت: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمنَا مِنهُم﴾
وإنَّ الغَايَةَ عِندَنَا قَد تَناهَت، وإنّا لِغَضَبِكَ غَاضِبونَ، وعَلى نَصرِ الحَقِّ مُتَعاصِبون، وإِلى وُرُودِ أمرك مُشتاقُونَ، ولإِنجازِ وعدِكَ مُرتَقِبونَ، ولِحُلولِ وعِيدِكَ بِأعدَائِكَ مُتَوقِّعُونَ.
أللّهُمَّ فَأذَن بِذلِكَ وافتَح طُرُقَاتِهِ وسَهِّل خُروجَهُ، ووطِّئ مَسالِكَهُ، وأشرِع شَرائِعَهُ، وأيِّد جُنودَهُ وأعوانَهُ، وبَادر بَأسَكَ القومَ الظَّالِمينَ، وأبسِط سَيفَ نِقمَتِكَ عَلى أعدَائِكَ المُعَانِدينَ، وخُذ بِالثَأرِ إِنَّكَ جَوادٌ مَكّارٌ».
المصدر: مركز الفقيه العاملي