في الوقت الذي خرجت فيه مصادر معارضة في المنطقة الجنوبية لتنفي الأنباء التي تحدثت عن قرب افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، أشارت معلومات شبه مؤكدة إلى أن عملية الافتتاح باتت قريبة جداً، بعد التوصل إلى اتفاق بين الجانبين الروسي والأردني، وبموافقة الدولة السورية، يحدد تفاصيل إجرائية لتلك العملية.
ويقضي الاتفاق بفتح المعبر تحت سيادة الدولة السورية، وبإدارة الأجهزة الرسمية المعنية، على أن يبتعد المسلحون تماماً عن الطريق الواصل بينه وبين جسر خربة غزالة لمسافة 500 متر من الجانبين. وفي المقابل، وكبادرة حسن نية، سوف تفرج السلطات السورية عن 130 معتقلاً من أبناء المنطقة الجنوبية، يتم تسليمهم عند نقطة جسر خربة غزالة.
وتأتي المعلومات بعد أيام على حديث وزير الإعلام الأردني محمد المومني، الذي أكد أن العلاقة بين الأردن وسوريا «بدأت تتخذ منحى إيجابياً».
وقال المومني في حديث على التلفزيون الأردني، الجمعة الماضي، إنه «حينما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية إبان قرار المقاطعة، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر، نظراً إلى خصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا»، مشيراً إلى أن «السفارة الأردنية في سوريا استمرت في العمل، كما السفارة السورية في عمّان التي لا تزال تعمل».
وأضاف، وفق ما نقل موقع «الغد» الأردني، أنه «إذا استمر الوضع في الجنوب السوري في منحى الاستقرار، فهذا يؤسّس لفتح المعابر بين الدولتين»، موضحاً أنه «عندما نتحدث عن استقرار وعلاقات تتجه بشكل إيجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري، فهي رسالة مهمة على الجميع أن يلتقطها، وفي قادمات الأيام ستكون هنالك استدامة للزخم».
المصدر: صحيفة الأخبار