٨١٪ من الأثاث والأغراض الموجودة في الفنادق تعج بالبكتيريا. نتائج دراسات عديدة، قد يعتبرها البعض محصورة بالفنادق المتواضعة، ولكنها ليست كذلك. في الواقع فإن وفق دراسة أجريت مؤخراً، وشملت فنادق ذات الفئات المختلفة (٣ نجوم، ٤ نجوم، و٥ نجوم) تبين أن انتشار البكتيريا في فنادق الأربع والخمس نجوم يفوق بأشواط الفئات الأقل.
قاعدة عامة على كل شخص يعتمد على الفنادق معرفتها؛ هو أنه كلما كانت الغرفة تحتوي على قطع أثاث أكثر، وكلما كانت الأدوات والأثاث وحتى الديكورات معقدة وكثيرة الزخرفة، ارتفعت نسبة البكتيريا الموجودة في الغرفة.
ولكن بشكل عام، هناك مناطق أكثر تلوثاً من غيرها.. فلنكتشف الواقع المرير معاً.
نضد الحمام وصنوبر المياه
المشكلة حين يتعلق الأمر بالحمامات؛ هو أنه وبشكل عام يتم استخدام نفس الأدوات التي يتم تنظيف المراحيض بها لتنظيف باقي أجزاء الحمام؛ أي نقل الجراثيم البرازية إليها.. الجراثيم والبكتيريا هذه يمكنها أن تؤدي إلى التهابات في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.
في المقابل، لو افترضنا أن الفندق يعتمد سياسة صارمة حيال هذا الأمر ويمنع استخدام الأدوات نفسها للمراحيض ولغيرها من أجزاء الحمام، فإن الأدوات هذه تستخدم لجميع الغرف؛ إذ يستحيل تخصيص أدوات تنظيف خاصة بكل غرفة. ما يعني أن جراثيم مختلف النزلاء يتم نقلها إليك.
أجهزة التحكم عن بعد
سواء كانت تلك الخاصة بالتلفزيون أو أي شيء آخر، فهي واحدة من الأدوات الأكثر تلوثاً في غرف الفنادق. في الدراسات التي أجريت تم العثور على جراثيم برازية، وخصوصاً «الإي كولاي»، وأخرى من النوع الخطير على أسطح أجهزة التحكم عن بعد. المشكلة هنا من الطرفين، وهي أن المقيم عادة لا يقوم بغسل يديه بعد استخدام الحمام وطواقم التنظيف لا تهتم كثيراً بنظافة هذه الأجهزة وتعقيمها. إذ أقصى ما يقومون به هو مسحها لإزالة الغبار عنها.
الطاولة / المكتب
الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي هي الأكثر وجوداً على أسطح الطاولات أو المكاتب الموجودة في الغرف الفندقية، وهذه الفيروسات يمكنها أن تبقى نشطة لأربعة أيام على الأقل. الخطر يتضاعف في الفنادق الفخمة؛ لأن المكاتب في الفنادق الأقل فخامة عادة لا تستخدم كثيراً، فالنزلاء ليسوا عادة من رجال الأعمال، ولكن في الفنادق الفخمة فإن أغلبية النزلاء من هذه الفئة، وعليه فإن معدل استخدامها مرتفع جداً.
الهاتف
أمر بديهي ومنطقي أن يكون الهاتف يعج بمختلف أنواع البكتيريا والجراثيم. صحيح أن الأمر غير مفاجئ، ولكن الكميات التي تم العثور عليها وتأثيرها المخيف مفاجأة غير سارة على الإطلاق. تبين أن الجراثيم والبكتيريا التي تتكاثر على هواتف الغرف الفندقية يمكنها التسبب بالتهابات جلدية حادة، كما أنها تحتوي على «الإي كولاي» وفيروسات تصيب الجهاز التنفسي.
آلة صنع القهوة
آلة صنع القهوة التي تكون في الغرف هي بيئة مثالية للعفن وفيروسات الجهاز التنفسي. المشكلة الأخرى هنا هي أن طواقم التنظيف لا تقوم بتنظيفها كما يجب، بل يتم غسلها بشكل سريع.. والمعضلة الأكبر هي أنه عادة يتم غسلها في مغسلة الحمام. لذلك اشرب قهوتك في مكان آخر.
دلو الثلج
لا تستخدمه على الإطلاق؛ لأنه يحتوي على أنواع عديدة من الجراثيم والبكتيريا، ومن ضمنها «النورفيروس» التي ستتركك بصداع وإسهال وتقيؤ وألم في العضلات وارتفاع بدرجة الحرارة. ناهيك عن واقع أن استخدامات هذا الدلو تتعدى الثلج، فهو وعاء للتقيؤ لبعض النزلاء.. ولا تستغرب ذلك، فوفق العاملين في الفنادق، الأمر هذا يحدث أكثر مما يخيل للبعض.
الوسائد وأغطية السرير
في الواقع، عليك وبمجرد وصولك إلى غرفتك طلب مجموعة جديدة نظيفة من أغطية الوسائد والسرير. الجراثيم والبكتيريا التي تم العثور عليها مختلفة وعديدة، ولكن ما هو خطير فعلاً هو أنه تم العثور على الجراثيم والفيروسات والطفيليات التي يمكن التسبب بالأمراض المنقولة جنسياً.
مفتاح الغرفة
مفتاح الغرفة من الأدوات التي تلمسها مرات عديدة في اليوم الواحد، من دون أن تفكر مرتين بحجم تلوثها. ما عليك أن تعرفه هو أنه لا يتم تعقيمها على الإطلاق، لذلك بمجرد تزويدك بمفتاح غرفتك قم بتعقيمه بنفسك.
الكنبة والكراسي
البقع وسوائل الجسد التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة توفر بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والجراثيم. وبما أن القماش المستخدم للكنبات والكراسي يصعب تنظيفه بشكل مثالي، فإن الجراثيم والبكتيريا تستمر بالتكاثر.
أكواب الشرب
تبين أن العاملين في الفنادق لا يقومون بغسل الأكواب كما يجب، حتى في الفنادق الفاخرة. البعض يقوم بغسلها بالماء فقط في مغسلة الحمام. وحتى في الحالات التي يتم فيها غسل الأكواب بالأجنحة التي تملك مطبخها الخاص وبشكل جيد، فإنه يتم تجفيفها بالفوط والأقمشة التي يتم استخدامها لتنظيف الأسطح القذرة والمتسخة. لذلك لتجنب التقاط عدوى جرثومية تصيب الجهاز الهضمي أو حتى التنفسي؛ لا تستخدم الأكواب الموجودة في غرفتك.
مفاتيح الكهرباء
مفاتيح الكهرباء حالها حال مفاتيح الغرفة؛ فهي لا يتم تنظيفها بشكل متكرر، كما لا يتم تعقيمها على الإطلاق. وحتى حين يتم تنظيفها، فيتم استخدام الأدوات التي تستخدم لتنظيف أسطح قذرة. ناهيك عن واقع أن النزلاء ينقلون مختلف أنواع البكتيريا إلى المفاتيح، وخصوصاً الجراثيم البرازية، وتلك الخاصة بالجهاز التنفسي والمعوي.
المصدر: سيدي