أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية، أن التزامات مجموعة دول (5+1) بإعادة تصميم مفاعل أراك دائمية، وهي تعتبر إستثناءً من بين التزامات الاتفاق النووي، فهذه الدول تعهدت بالعمل بهذا الالتزام حتى لو ألغي الاتفاق.
وفي حوار، شرح علي اكبر صالحي، مسار التعاون بين الصين واميركا في المضي قدما بمشروع إعادة تصميم مفاعل أراك، وقال: إن أداء الاميركيين في المجال التقني كان جيدا الى ما قبل تولّي ترامب السلطة، لأن الفريق التقني كان يتولى المسؤولية في هذا المجال وليس المسؤولين السياسيين ليكون أداؤهم مسيّساً.
وأضاف أنه منذ تولي ترامب السلطة، يعمل الفريق الاميركي بشكل جيد الا أننا التفتنا أن هناك خوفا من الرئيس الاميركي يخيم عليهم، ومع ذلك فهم متعاونون.
ورأى صالحي أن إعادة تصميم مفاعل أراك تشكل استثناءً مقارنة مع سائر الاتفاقات المدرجة في الاتفاق النووي، وقال: وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، لو فرضنا ان الاتفاق النووي تم إلغاؤه، وعاد كل شيء الى حالته السابقة وحتى العقوبات، فهم (مجموعة دول 5+1) تعهدوا بالاستمرار في مسؤوليتهم بإعادة تصميم هذا المفاعل.
وتابع أنه اذا تنصلت دول (5+1) عن العمل بالتزاماتها في هذا القرار، فإننا يمكننا ان نعيد تصميم مفاعل أراك، وبالطبع يمكننا ان نمضي قدما في هذا العمل، الا ان هدفنا كان في ان نغتنم فرصة الاتفاق النووي لنستفيد من تجارب الدول المتقدمة.
وشدد على ضرورة مراعاة جميع مبادئ السلامة وقواعدها في مفاعل اراك، لئلا يحدث أيّ تسرّب اشعاعي، وبالطبع ورغم مراعاة كل نقاط السلامة من الممكن ايضا ان تحصل بعض الحوادث مثلما حصل في مفاعلات باليابان واميركا واوكرانيا، لكن يجب مراعاة اقصى حالات السلامة من اجل الوقاية.
* مفاعل أراك سيكون من أحدث المفاعلات البحثية
واعتبر صالحي ان مفاعل أراك إذا أنجز وفقا لمشروع إعادة تصميمه، فسيكون من أحدث المفاعلات البحثية في العالم، وستكون ايران في ظروف يمكنها ان تبيع مفاعلات مشابهة له حاصلة على امتياز وموافقة دولية الى الدول الاخرى، وهذا يبعث على الفخر.
وأكد ان التخمينات مازالت تبين أن موعد تدشين مفاعل اراك المعاد تصميمه يستغرق مثل ما هو مقرر في الاتفاق النووي، اي بعد 5 سنوات من بدء تنفيذه، وقد مضى منه سنة واحدة.
ولفت صالحي الى ان انتاج الماء الثقيل في ايران يعد احد نقاط القوة في الاتفاق النووي، وأن نقول اننا لا مشكلة لدينا في الجوانب التقنية النووية أن إعادة تصميم مفاعل أراك وانتاج الماء الثقيل وعمليات التنقيب عن اليورانيوم واستخراجه والتخصيب والأبحاث والتنمية تمضي قدما بشكل جيد.. كما ان منشآت فوردو مازالت تواصل نشاطها، وإذا أردنا فإننا يمكننا ان نستأنف تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 بالمائة في غضون 5 أيام كحد أقصى.. وفي الوقت الراهن وطبق خارطة الطريق التي لدينا نمارس تخصيب اليورانيوم بنسبة معقولة ونحوّله في الوقت المقرر الى وقود نووي.
وبشأن تسويق الماء الثقيل للتصدير، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، أن عددا من الشركات الاوروبية لديها رغبة بشراء هذا المنتج، وقد بعثت برسائل رسمية، وأن الخبراء الايرانيين يجرون مفاوضات في الوقت الحاضر بهذا الشأن.
ارنا