كشف "إياد بركات" احد عناصر ما يسمى "الجيش الحر" المرابط على الحدود السورية الأردنية أن المنطقة الجنوبية تشهد توقفا تاما للقصف والاشتباكات، بالتزامن مع موجة اغتيالات وتصفيات في صفوف "المعارضة".
وصرح بركات لوكالة "آكي" الإيطالية قائلا: "ارتفعت بشكل كبير نسبة الاغتيالات والتصفية الفردية في صفوف "فصائل المعارضة السورية المسلحة"، وغالبية هذه الاغتيالات لا يُعرف مُرتكبها، وهي يومية وبتزايد مطرد".
وذكر للوكالة أن "المعارضة" تتهم "القوات الحكومية" بالوقوف خلف بعض تلك الاغتيالات، واصفا الأمر بـ "سياسة التصفية الناعمة" بدل القصف والمعارك.. لكنه أقر بأن بقية الاغتيالات تحصل نتيجة تصفية حسابات بين بعض مقاتلي الفصائل المسلحة لأسباب شخصية في الغالب.
وأضاف: "إذا استمر ذلك، سيكون هناك عدد كبير من القتلى بين صفوف مقاتلي الفصائل قد يوازي عدد من قُتل خلال المعارك في الفترة الأخيرة".
ورحّب بركات بإنشاء "غرفة عمان" المشتركة للرقابة على وقف إطلاق النار، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سار في الجنوب. واستطرد قائلا: "المنطقة الجنوبية من سوريا تشهد توقفا تاما للقصف، سواء بسلاح الطيران أو بالأسلحة الثقيلة أو المدفعية، وحتى الاشتباكات المسلحة توقفت، وهذا أمر مبشّر بأن مركز مراقبة وقف إطلاق النار في جنوب سوريا الذي أقيم في عمان، له مفعول قوي ومؤثر".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أول أمس أن مركز المراقبة المشتركة لمنطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا سيبدأ العمل في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضحت الوزارة أن إنشاء المركز تم وفق الاتفاقات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة والأردن مطلع الشهر الماضي.