باتت إحدى الدول الأوروبية ملاذا للكثيرين ممن يرغبون في الحصول على جنسيتها، حيث حاولت جزيرة مالطا في البحر المتوسط جذب المستثمرين عبر منح الحق في المواطنة الكاملة وفق شروط محددة.
وبحسب تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" نشر، يوم الأربعاء ( 23 آب 2017) فأنه وبعد لجوء عدد من العائلات من اليمن إلى جزيرة مالطا المتوسطية هربا من الحرب في بلادهم، على متن طائرات الإجلاء التابعة للأمم المتحدة منذ عامين، قاموا بشراء جوازات سفر على غرار ما فعله الآلاف منذ أن بدأت مالطا ببيع جوازات السفر للأجانب عام 2014، وهكذا باتوا مواطنين حاصلين على الجنسية المالطية.
وأشار تقرير الموقع إلى أنه على النقيض من برامج الإقامة أو تأشيرات المستثمرين، التي تقدمها العديد من البلدان للأجانب، يمنح برنامج المستثمرين في مالطا المواطَنة الكاملة للمتقدمين الذين يجتازون الاختبارات المقررة، حيث تبلغ تكلفة الحصول على المواطنة 880 ألف يورو أي "ما يعادل مليون دولار" على الأقل لكل فرد من أفراد الأسرة.
وأوضح التقرير ان ثلاثة أرباع هذا المبلغ يذهب كمساهمة لا تُرد في الصندوق الوطني التنموي والاجتماعي بمالطا، الذي يمول قطاعات التعليم والصحة وتوفير فرص العمل، بينما يتم تقسيم المبلغ المتبقي بين الاستثمارات في السندات الحكومية وامتلاك أو استئجار منزل لمدة 5 سنوات على الأقل.
من جهته أفاد رئيس شركة لتخطيط الإقامة والمواطنة، يدعى كريستيان كايلن، بأن وجود مالطا ضمن الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنغن، يسمح بالانتقال بحرية دون جواز سفر بين معظم بلدان الاتحاد الأوروبي، وتعد تلك إحدى نقاط القوة في عملية تسويق البرنامج.
وبالنسبة لشروط الحصول على الجنسية في مالطا، ذكر التقرير أن مقدم الطلب عليه التقدم بطلب لشراء عقار تتجاوز قيمته 350 ألف يورو أو أن يستأجر عقاراً تتجاوز قيمته الإيجارية 16 ألف يورو سنوياً لمدة 5 سنوات، ويفضل أكثر من 80% من المتقدمين للحصول على جواز السفر خيار الاستئجار.
وكان البنك المركزي في مالطا أعلن في وقت سابق، أن برنامج المستثمر هو أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة أسعار العقارات في مالطا بنسبة 7% سنوياً وزيادة القيمة الإيجارية لها بنسبة 10%، كما يعد برنامج المواطنة المالطية ذائع الصيت رخيص نسبياً وهناك سرعة في تنفيذه وعادة ما يتلقى المتقدمون جوازات سفرهم خلال 12-18 شهراً.