قالت مصادر نيجيرية محلية، أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، قامت أمس الخميس، بعمل كمين شمال شرقي نيجيريا بعد التفجيرات الإنتحارية التي حدثت منذ أيام وأودت بحياة 28 شخصاً.
وتعرضت قافلة شاحنات كانت تحت حراسة عسكريين وميليشيات مدنية تقاتل «بوكو حرام»، لهجوم في قرية ميليري بمقاطعة كوندوغا التي استُهدفت مراراً في الأسابيع الأخيرة.
وقال زعيم الفصيل التابع لميليشيات المدينة إبراهيم ليمان: «خسرنا أربعة من زملائنا وسائق شاحنة، كما أصيب جنديان نيجيريان بجروح بهذا الهجوم».
وأوضح أحد الأعضاء في تلك الميليشيات موسى آري أن الشاحنات كانت تنقل الرمل إلى مدينة باما بهدف إعادة بنائها بعد أن دمرت تماماً نتيجة ثماني سنوات من الصراع وغزوات متكررة شنتها «بوكو حرام».
ويشكل إقليم كوندوغا مسرحاً لأعمال عنف ترتكبها الجماعة المتطرفة منذ طرد الجيش عناصرها من معقلهم في غابة سامبيسا.
وأظهرت أرقام نشرتها الأمم المتحدة أمس أن 540 مدنياً على الأقل قتلوا أو خطفوا أو جرحوا بهجمات نسبت إلى جماعة «بوكو حرام» منذ شباط (فبراير) 2015 في منطقة ديفا جنوب شرقي النيجر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على موقعه الإلكتروني: «هناك حوالى 540 شخصاً قتلوا أو جرحوا أو خطفوا بهجمات لبوكو حرام في النيجر منذ شباط 2015».
ولفت مصدر أمني إلى أن بعض الضحايا قتلوا بالرصاص، أو بعمليات انتحارية، أو أحرقوا أحياء أو ذبحوا. ولم ينشر المكتب أرقاماً في شأن القتلى بين العسكريين في النيجر أو مسلحي التنظيم المتطرف.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن منطقة ديفا تضم أكثر من 300 ألف لاجئ ونازح، بينهم آلاف استقبلتهم عائلات فقيرة.