المجاهدون المقاومون بالمرصاد للحقد الصهيوني
** قصيدة الإعلامي والكاتب حميد حلمي زادة في الذكرى السنوية الثامنة والأربعين لجريمة الصهاينة بإحراق المسجد الاقصى المبارك آب 1969..
فلسطينُ ما زالتْ مرابعُها أحلَى **** واُكرومةُ الإسراءِ في قُدسِها أجلى
بها آيةٌ فيها تُفيضُ عجائباً **** حباها العُلا طـهَ وكانَ بها الأَولَى
فلسطينُ يا اُمثولةَ الوَحي والرّجا **** بيومٍ عَـلا خَيرُ البريةِ فاستعلى
الى حيثُ مِعراجُ الوُجودِ أصـالَةً **** الى اللهِ خلّاقِ العُرُوجِ وما يُعْلى
سلامٌ على رَبـْعٍ وأَرضٍ طَهُورةٍ **** بها قبرُ إبراهيمَ والقِـبلةُ الاُولى
بها المهدُ والراعي وتاريخُ نهضةٍ **** واُمٌّ بَـتولٌ أنجبَتْ قـائداً طِـفلا
أحاطَ بها المُسـتـغْـفِـلونَ خديعةً **** وقد أنكروا حقّـاً كما أعجَـزُوا سُؤلا
يُريدونَ دينـاً يستجيبُ لِمـَكرِهم **** وأيلُولَـةَ الآياتِ رَيـعَ مَـنِ استَولى
يَبِيعُونَ "تطهيرَ" الشعوبِ بأثمُنٍ **** كأنَّ الهُدى العُشبُ للناقةِ الحُبـْلى
سلامُ على عيسى المسيحِ ومريمٍ **** وكلِّ نُـبُـوّاتٍ فدتْ للهُدى الأغلى
وقد رُمِسِّـتْ قـبراً هنا ومـآثراً **** هُناكَ وذا التاريخُ يستصرِخُ الأهلا
سلامٌ على الأقصى الشريفِ مُحاصَراً **** بحقدِ عصاباتٍ أغارتْ فلا أهلا
أتَـوا من أقاصٍ مُنكَرينَ نوابِذاً **** وحلّـوا بِمَسـْرانا ونادَوا بها أصْـلا
فلسطينُ غالتْها الأجانبُ طُغمـةً **** أشاعتْ بوادينا الخرائبَ والـدَّغْلا
فامستْ روابينا مَصائدَ كيدِهـِم **** وجاؤوا بأوغـادٍ أشاعُوا بنا السِلَّا
وباْسمِ رسولِ الله ـ حاشاه ـ طاهراً **** يعيثُـونَ إفساداً ويُردُونَـنا قتلى
كأنْ ليس في الدّينِ الحنيفِ سماحةٌ **** و"داعشُ" معيارٌ لِمن صامَ أو صلّى
عُـلُـوَّاً كما أنَّ "اليهودَ" مفاسِـدٌ **** تُـوَقّـدُ بالنيرانِ الأهاضيبَ والسَّهلا
ألا أيها الأقصى الأسـيرُ تحيّةً **** بيومٍ عَدا فيه الحَقودُ وقد غَلَّا
فَـأجّـجَ نيرانـاً بنادِيكَ ناظـراً **** أيَثْـأَرُ مِقدامٌ ويطردُهُمْ رَكْـلا
ولكنّ سُيّاسَ الخِيانةِ أجمعُوا **** على بَلْعِها عُـلْفاً مَهيناً وفي مِخْلَى
فلسطينُ لا لن يستكينَ مُـقاومٌ **** فَثمّةَ ميعادٌ الى الرايةِ الفُضلى
وإنَّ لهيبَ الحِقدِ لابدَّ عائدٌ **** على غاصِبٍ قد أحرقَ الحَرْثَ والنَسْلا
ستبقى فلسطينُ السليبةُ قِـبلةً **** لراياتِ تحريرٍ مُسـوّمةٍ عَجْـلى
* * *
حميد حلمي زادة
1 ذو الحجة الحرام 1438
23 آب / اغسطس 2017