تقارب العوامية على اكمال ٤أشهر منذ بداية الحصار وقرابة الشهر على بدء الهجوم الكاسح للقوات الامنية بمختلف قطاعاتها ونزوح الاهالي لخارج البلدة.
وقبيل إكمال الشهر ومنذ الامس الاثنين ٢١-٨-٢٠١٧م بدأت عدد من العوائل تشد الرحال للعودة لمنازلها التي تركتها بسبب الظروف الأمنية ، واستمر اليوم الثلاثاء دخول أعداد من العوائل والافراد للبلدة رغم التزام "لجنة تواصل" بالصمت وعدم اصدار بيان للعودة كماكان متوقع بل إنها أجابت بـ "لن يصدر".
الأهالي النازحون خارج البلدة أكدوا حقهم في العودة لبلدتهم دون إنتظار أوامر وعادوا جماعات وأفراد بعضهم عبر نقاط التفتيش الرسمية وبعضهم فضل الدخول عبر طرق غير رسمية ، أما الصامدون في الداخل فوجهوا عدة نداءات تدعو للخروج للمساجد وإعادة الحركة والحياة في البلدة.
مازالت القوات الأمنية تتجول بأعداد كبيرة ومتنوعة داخل العوامية وتوقف معظم من دخل البلدة وتحقق معه وعن أسباب دخوله وعن مكان وجهته كما تقوم احياناً بالتفتيش الشخصي وتفتيش الجوال والسيارة. ويختلف التعامل مع المواطنين حسب العسكري فالبعض أكد التعامل الجيد والسؤال عن الاثبات بشكل عادي وآخرون أكدوا محاولة العساكر استفزاز المواطنين وتعمد إهانتهم خاصة الشباب
بدأت الحياة تعود للعوامية ببداية عودة أهلها ، فبالأمس أحييت الصلاة في بعض المساجد بحضور متواضع، وقرر معظم الأهالي العودة هذا الاسبوع للبلدة بمختلف الاحياء بشكل تدريجي دون إنتظار أكثر فالبعض أرهقته المصاريف والبعض تعب من التهجير وجميعهم اتفقوا ان حقهم العودة لمنازلهم وبلدتهم في كل وقت لكن الخوف والترقب من التواجد العسكري المستمر في البلدة ومنع الدخول والتجوال بشكل مفاجئ وغير معلن.