كشفت ميليشيا فيلق الرحمن (المرتبطة بجبهة النصرة في سوريا سابقا) بنود الاتفاق الذي وقع عليه مع الجانب الروسي، والذي يتضمن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وحي جوبر جنوب دمشق.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تضمن الاتفاق، الذي أعلن الفيلق بنوده مساء الاثنين، أربعة عشر بندا، أولها التزامه بوقف إطلاق النار اعتبارا من تاريخ 18 أغسطس، ووقف استخدام الأسلحة ومنها السلاح الجوي والصاروخي والمدفعي، كما شمل الاتفاق ضرورة اتخاذ الفيلق جميع التدابير لمنع استهداف البعثات الدبلوماسية بما فيها السفارة الروسية في دمشق.
وتضمن الاتفاق أيضا بندا يتعلق بمحاربة هيئة تحرير الشام في المنطقة، حيث التزم فيلق الرحمن بمحاربة هيئة تحرير الشام “النصرة سابقا” وتنظيم “داعش” ومنع أي وجود لهما في مناطق سيطرته، بينما أبدى الجانب الروسي استعداده لتوفير ضمانات لعبور آمن للهيئة إلى محافظة إدلب في حال أرادت ذلك.
واتفق الطرفان وفق بيان الاتفاق، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، على العمل على تحسين الحالة الإنسانية في منطقة خفض التصعيد “الغوطة الشرقية – جوبر” وتسهيل الدخول الفوري لقوافل الإغاثة والاحتياجات الإنسانية الأخرى، من خلال نقطتي عبور يسيطر عليهما الفيلق في عين ترما وحرستا شرق العاصمة دمشق.
بدوره تعهد الجانب الروسي وفق بنود الاتفاق، بتسهيل جميع المعاملات والنشاطات المدنية والاقتصادية والتجارية، بالإضافة للسماح بدخول كميات كافية من البضائع والسلع يحددها الطرف الأول “فيلق الرحمن”.
من جهتها كانت ميليشيا "جيش الإسلام"، قد أعلنت وقف الأعمال العسكرية ضد "فيلق الرحمن"، في حال التزم الأخير بفك ارتباطه مع جبهة النصرة بعد انضمامه إلى اتفاقية "مناطق خفض التوتر" في الغوطة بدمشق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مؤخرا أن "فيلق الرحمن" وقع على اتفاقية انضمامه لنظام وقف إطلاق النار في جنيف بحضور ممثلين عن الوزارة والفصيل، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بدءا من الساعة التاسعة مساء الجمعة 18 الشهر الجاري.
وفي 22 من الشهر الماضي، وقعت وزارة الدفاع الروسية على اتفاقية مماثلة مع ميليشيا "جيش الإسلام" التي تنشط وحداتها في الغوطة الشرقية أيضا.
المصدر: وكالات