أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان امن المنطقة يُرسى من داخلها ولا يُشترى من خارجها.
وقال ظريف، انه على دول المنطقة الوصول الى هذه القناعة وهي ان الامن يمكن ارساؤه وتوفيره من الداخل فقط ولا يُشترى من الخارج.
واضاف، انه ومن اجل ان نتمكن من التصدي للسياسات الاميركية الخاطئة التي تضر في النهاية الشعب الاميركي ايضا، فاننا بحاجة الى اطلاق حوار امني وحوار تعاون وثقافة وانموذج للتعاون في المنطقة، كي نتمكن من انهاء السياسات التي يمكنها ان تتبلور وتنشأ على اساس المواجهة والعداء في المنطقة والتي تتابع من قبل اميركا.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه مادام هنالك في منطقتنا زبائن للاسلحة الاميركية حيث ينفقون على شرائها المليارات او عشرات المليارات او حتى اكثر من مائة مليار دولار في المرحلة الجديدة، ومازالت هذه الحقيقة قائمة فان اميركا تستغل الوضع وتواصل سياساتها التدخلية الخاطئة في شؤون المنطقة.
وقال ظريف، ان ايران بصفتها الدولة الاقوى في المنطقة والوحيدة التي ينبع امنها ذاتيا من نفسها وليست مرتبطة باي مظلة حماية خارجية، يمكنها ان تكون رائدة في هذا التحرك الضروري والحيوي لنا ولمنطقتنا.
وحول تقوية محور المقاومة في المنطقة اوضح ظريف بان وزارة الخارجية في الحكومة الماضية تمكنت عبر رصد حركة المقاومة الشعبية في المنطقة من ادخال ايران في المعادلات الدولية حول القضايا الاقليمية واضاف، انهم لم يكونوا يسمحون في الماضي بان تلج ايران في القضايا الاقليمية، اجتماعات باريس وجنيف، ولكن الان لا نقرر فقط ما هي الدول التي ينبغي ان تحضر اجتماع استانا بل نقرر ايضا ما هي الدول التي ينبغي ان تحضر اجتماع لوزان خلال جلسة اقترحها الاميركيون.
واضاف، ان هذا هو دور ايران وسياستها الخارجية في مكافحة الارهاب والتطرف والتي تعد احدى ضرورات المنطقة ولا بد ان ينضم الجميع لهذه المكافحة.
وتابع وزير الخارجية الايراني، هنالك الان عدد محدود من الدول وفصائل المقاومة في الخط الامامي لمكافحة التطرف والارهاب في المنطقة وهم صامدون فيها ومن الضروري على سائر دول المنطقة التي لا تدرك بانها ستكون في المستقبل او في الوقت الحاضر هدفا رئيسيا للتطرف والارهاب في المنطقة وان الضحايا الرئيسيين سيكونون للاسف اؤلئك الذين باموالهم ودعمهم المالي والتسليحي نما وترترع الارهاب.
واكد ظريف ضرورة توسيع حركة مواجهة التطرف والارهاب بالمنطقة واضاف، ان السياسة الخارجية الايرانية نجحت خلال الاعوام الاربعة الماضية من تبيين هذه الحقيقة للعالم وهي انه مَن الذين يقفون خلف هذه الحركات الارهابية التي ترعرعت من خلال الدعم والسياسات الاميركية الخاطئة في منطقتنا وكيف يمكن التصدي لها؟.
واكد اننا وبعون الله تعالى وبالدعم من المقاومة تمكنا من تحقيق نجاحات جيدة امام هذه الحركات الارهابية واضاف، نامل بان نثبت هذه الحقيقة للمنطقة والعالم بانه ينبغي ان نصل الى الحل السياسي في سوريا وليس بامكان احد ان يحقق لنفسه مكاسب من خلال دعم الارهابيين والمتطرفين.
وقال ظرف، ان هذه الحقيقة مقبولة اليوم في العالم الى حد ما وهي ان الاجراءات العسكرية في اليمن ضد شعبه البريء لا يمكن ان توصل الى الهدف وينبغي على جميع الفاعلين السياسيين الوصول الى حل الحل السياسي للازمة.
واكد بان ايران دوما تنادي بطريق الحل السياسي لانهاء قضايا سوريا واليمن والبحرين وسائر القضايا وتؤكد بان سبل الحل هذه يجب ان تكون مرتكزة على ارادة هذه الدول ولا ينبغي ان تكون سبل مفروضة من الخارج على الشعب، فهذه هي مبادئ سياستنا الخارجية والتي تتابع في مسار التصدي للارهاب والتطرف.
المصدر: وكالات