وجه رئيس الوزراء، العراقي حيدر العبادي في خطاب تلفزيوني، أثناء اعلان انطلاق عملية استعادة تلعفر كلامه لعناصر داعش بالقول "إما الاستسلام أو القتل".
وفي سياق آخر اكد الناطق باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، ان الجهد الاستخباري تمكن من رصد اكثر من 1400 عنصر من تنظيم داعش في قضاء تلعفر "من جنسيات عربية واجنبية إضافة الى نسبة من ابناء القضاء من الذين انخرطوا ضمن صفوف التنظيم.
وأوضح رسول أن القوات الامنية فتحت منفذاً آمناً لخروج العائلات التي تمكنت من الفرار وتم تضييق الخناق على مسلحي التنظيم المتواجدين داخل المدينة لمنعهم من الفرار الى الاراضي السورية.
الى ذلك اشارت تحليلات سياسية وأمنية الى أن الرؤى بين حلفاء روسيا وحلفاء أميركا تتفق حول ستراتيجية القضاء على داعش في تلعفر؛ حيث تؤكد روسيا وبشدة الستراتيجية الأميركية التي ترتكز على تدمير وقتل مسلحي التنظيم عبر عمليات عسكرية صلبة وعدم السماح لهم بالهروب نحو الحدود العراقية السورية.
وعلى الصعيد الداخلي تعد معركة تلعفر مهمة لجميع الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية، فالجميع يتسابق على حفظ مصالحه في هذه الجغرافية الحدودية الواقعة بين العراق وتركيا، وبين العراق وسوريا، وبين العرب والكرد، وبين العرب والتركمان، وبين التركمان السنة والتركمان من محبي اهل البيت عليهم السلام، وبين الكرد والإيزيدية، وبين العرب والإيزيدية، وبين حلفاء اربيل وحلفاء بغداد، وربما الفترة التي تلي انتهاء معركتها قد تكون سبباً للخلاف بين هذه القوى .
معركة تلعفر انطلقت بعد ان اكتسبت القوات المشتركة العراقية خبرة كبيرة من معركة استعادة الموصل، ونجاح فصائل الحشد الشعبي في محاصرة المدينة بالكامل والحيلولة دون تمدد وتنقل وحدات داعش بحرية، ما أفقد تنظيم داعش القدرة على المبادرة ومسك الأرض خاصة بعد فقدانه لمعظم قادة الصف الأول.
وبخصوص الخطة الميدانية اشارت الجهات العسكرية العراقية الى توزيع الادوار بين القوات المشاركة ومن ضمنها الحشد الشعبي وتقسيم المهام فيما يخص كيفية استعادة احياء القضاء، البالغ عددها 26 حياً في ظل الحديث عن وجود 10 آلاف مدني في المدينة من أصل 300 الف نسمة نزحوا من المدينة نفسها ومن أطرافها الى محافظات الوسط والجنوب والى اطراف الموصل، والبعض منهم انتشر بشكل عشوائي في الطريق الممتد من اربيل وكركوك وديالى وبغداد خلال انتقالهم الى محافظات الوسط والجنوب وهم ينتظرون العودة إلى مدينتهم.
المصدر: ان - ار - تي