صحيفة الأخبار اللبنانية أشارت في عددها الصادر اليوم السبت الى زيارة بعض المسؤولين اللبنانيين الى العاصمة السورية دمشق وقالت إن هذه الزيارات تبدو طبيعية خصوصا أن الأمر لم يعد يقتصر على تراجع اميركي وفرنسي ــ وهما البلدان رأس الحربة ــ عن اولوية اسقاط الاسد ونظامه فحسب، بل ظهور رغبة في الانفتاح عليه وتوجيه الاهتمام الى ضرب الارهاب المتطرف، والتعاطي مع الأسد على انه اضحى شريكاً في ضرب الارهاب.
بعض المعلومات المهمة المتوافرة الى الصحيفة اللبنانية أشارت إلى ان واشنطن رغبت قبل اقل من اسبوعين في فتح اتصال مع نظام الرئيس السوري عبر طرف ثالث هو سلطنة عُمان، تولت نقل رسائل متبادلة على ان يجري الحوار في مكان ثالث.
الرد السوري ــ تبعاً للمعلومات المتوافرة لدى الفريق المؤيد ــ مزدوج: الحوار يكون في سوريا بلا اي مكابرة، والمحتوى ليس امنياً فقط بل أمنى ــ سياسي كون دمشق لا تميّز بينهما وترى أحدهما مكملاً للآخر، ولا تريد التحوّل "صندوق مساعدات".
الى الآن لم تتعد المحاولة جس نبض، وجهداً اولياً لبناء اتصالات. بيد ان الاهم فيه انطواؤه على تراجع عما هو اهم من ترتيب الاولوية السابقة: اعادة الاعتبار الدولي، الاميركي والفرنسي أولاً بأول، الى نظام الاسد.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية