وقالت صحيفة El País، إن الخبراء الأمنيين اكتشفوا في أنقاض ما يعتقد أنه كان مخبأ للإرهابيين، مادة "تراي أسيتون تراي بيروكسيد" ("TATB")، الأمر الذي قد يدل على نية الإرهابيين تنفيذ هجمات أكبر.
وكان انفجاران قد هزا بلدة ألكانار جنوب الإقليم، يومي الأربعاء والخميس، تعتقد الشرطة أنهما على صلة بهجوم برشلونة.
ووفقا للتحقيقات الأولية، فقد وقع انفجار عرضي يوم الأربعاء، في منزل كانت تتخذه خلية إرهابية مقرا لها ومختبرا لتحضير المتفجرات، ما تسبب في هدمه كليا ومقتل شخصين، مشيرة إلى أن هذا الانفجار أفشل مخططات الخلية ودفعها إلى التسرع وتغيير خططها لارتكاب عمليتي الدهس والطعن على غرار ما حصل في مدن أوروبية أخرى.
وقالت الشرطة إنه تم العثور على 105 أسطوانات غاز بين أنقاض المنزل المهدم جراء الانفجار.
يذكر أن "TATB" مادة متفجرة سريعة التغير، أطلق عليها في الثمانينات وصف "أم الشيطان" وذلك لسهولة تفجير هذا المسحوق البلوري الأبيض، باستخدام سيجارة مشتعلة أو عود ثقاب أو برفع درجة حرارتها، إلا أن هذه المادة تفقد فاعليتها بمرور الوقت بسبب التحلل الكيميائي.
واستخدمت هذه المادة في العبوات يدوية الصنع التي فجرها الإرهابيون خلال هجمات في لندن عام 2005 وباريس عام 2015، وبروكسل عام 2016 ومانشستر عام 2017، كما عثر الأمن الروسي على ذات المادة لدى إلقائه القبض على إرهابيين في موسكو في 14 أغسطس الحالي، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات على وسائل النقل العام والمراكز التجارية في العاصمة الروسية.
وكان إقليم كاتالونيا قد شهد الخميس سلسلة من الهجمات الإرهابية، حيث دهست شاحنة صغيرة حشدا في العاصمة الكاتالونية برشلونة، كما وقعت بعد ساعات قليلة محاولة دهس أخرى في بلدة كامبريلس جنوب برشلونة، أحبطتها الشرطة في بدايتها، حيث قتلت 5 إرهابيين.
إضافة إلى ذلك، هز انفجاران بلدة ألكانار جنوب الإقليم، وقع أحدهما مساء الأربعاء والآخر مساء الخميس، تعتقد الشرطة أنهما على صلة بهجوم برشلونة.
وبلغت حصيلة ضحايا الإرهاب في كاتالونيا 14 قتيلا ونحو 130 جريحا، لا يزال 15 منهم في حالة حرجة، بحسب سلطات الإقليم.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم برشلونة.
المصدر: روسيا اليوم