كذّب نوري المالكي، نائب الرئيس العراقي، الجمعة، خبراً تداولته وسائل إعلام أفاد بتعرضه إلى جلطة دماغية نقل على أثرها إلى طهران، عاداً إياها "حملة تشويه ستتصاعد مع قرب الانتخابات"، محذراً من إثارة الفتنة لإرباك الأجواء في الفوضى والشك.
وقال المالكي في تسجيل مصور إن "بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبراً كاذباً مفاده أني تعرضت إلى جلطة دماغية ونقلت على أثرها إلى طهران"، مبيناً أن "الاتصالات انهالت علينا من الناس المحبين الذين تألموا حينما صدقوا الخبر، فيما فرح الأعداء الذين يريدون الشر بالآخرين".
وقدم المالكي شكره إلى "الذين تواصلوا واتصلوا وسألوا وتابعوا"، مخاطبا في ذات الوقت "الذين أشاعوا لهذه الكذبة" بالقول "إنها مفردة من مفردات الكذب والتشويه والتشويش التي ستتصاعد حدتها كلما اقتربنا من الانتخابات ونجحنا في عمل سياسي أو حققنا نجاحاً عسكرياً".
وتابع أن "هؤلاء لايريدون الخير للمجتمع العراقي ولا للأخوة العراقية ويتمنون الشر لأنهم يعيشون بأجواء الشر والسوء"، مشيراً إلى أن "موجة الكذب هذه انطلت على بعض المواقع والفضائيات الصديقة".
ودعا المالكي "الفضائيات المحترمة لأن تكون أكثر حذر ودقة في النشر والتعامل مع الأخبار، لأننا أمام حالة من التزييف والتزوير"، محذراً في ذات الوقت المواطنين "من التصديق بأي معلومة تصدر لأن خلفها ماكنة إعلامية لمن لايريد الخير للعراق وأبنائه".
وأشار إلى أن "هذه الموجة من الكذب والتزوير والتهميش لم يسلم منها حتى المجاهد في جبهات القتال والعالم ولا السياسي الحريص، من أجل إعادة العراق إلى المربع الذي يكون فيه محكوماً لإرادة الشر"، محذراً من "فتنة تتصاعد وتتخذ من التواصل الاجتماعي والفضائيات المأجورة فرصة لها لإرباك الأجواء وإثارة أجواء الفوضى والشك بين المواطنين".
وأكد المالكي ثقته "بوعي المواطنين لفرز الكلام الصحيح عن السقيم والإشاعة عن الواقع".