أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن تأجيل المشاورات الفنية مع المعارضة السورية التي كانت مقررة في 22 أغسطس/آب، قبيل استئناف المفاوضات مع وفد الحكومة السورية بجنيف.

وأوضح دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، أن تأجيل المشاورات جاء بقرار شخصي منه، موضحا أنه لم يوجه الدعوة إلى الحكومة السورية للمشاركة في المشاورات الفنية، لأن دمشق ترفض خوض أي لقاءات فنية خارج المفاوضات الرسمية.

وأوضح أنه قرر تأجيل المشاورات لأن أطياف المعارضة تمر حاليا بمرحلة صعبة في مناقشاتها الداخلية. وتابع قائلا: "لا داعي لإجبارهم إذا كانوا غير جاهزين حتى الآن".

وتوقع المبعوث الأممي أن تشهد الأشهر القادمة بداية تحولات نوعية في الأزمة السورية.

وأوضح أن مفاوضات أستانا حول تثبيت الهدنة في سوريا قد تجري في أوائل سبتمبر/أيلول، إذ من المتوقع أن تستأنف بعدها المفاوضات السياسية في جنيف.

ويأمل دي ميستورا في أن تجري الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في النصف الأول من سبتمبر/أيلول، قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه رجح بداية  "مفاوضات جوهرية" بين الحكومة السورية والمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، موضحا أن المعارضة السورية تخطط لعقد لقاء تنسيقي مهم لها في الرياض في أكتوبر.

واعتبر أن "سبتمبر وأكتوبر سيصبحان شهرين حاسمين للتسوية السورية"، وتابع قائلا: "الأزمة السورية ستشهد تحولات نوعية خلال الأشهر القليلة القادمة".

المصدر: روسيا اليوم