ويقول مالنيك، إن بلير يواجه تساؤلات جادة بشأن احتمال حدوث تعارض مصالح أثناء عمله كمبعوث للشرق الأوسط، حيث كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني أُطلعت عليها الصحيفة إنه كان يتلقى مخصصات مالية من الإمارات إبان اضطلاعه بدوره في المنطقة.
ويقول مالنيك، إن الوثائق التي أُطلعت عليها الصحيفة توضح أن الإمارات كانت تمول العمل الرسمي لبلير عندما كان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط.
وتضيف الصحيفة، أن بلير في الوقت ذاته كان يتلقى ملايين الدولارات كأجر لعمله الاستشاري للإمارات ولعاصمتها أبو ظبي.
وتقول الصحيفة، إن مساهمات الإمارات المادية لعمل بلير في اللجنة الرباعية لم تكن مدونة على موقع الإنترنت للجنة، على الرغم من وجود صفحة توضح مصادر التمويل والدخل.
ووصف متحدثة باسم بلير التمويل بأنه مساهمات في "تكاليف بلير وطاقمه في لندن للعمل الذي قاموا له في الرباعية".
وقالت المتحدثة باسم بلير للصحيفة إنه من "الخطأ" القول إن هناك "تضاربا في المصالح مع أنشطته غير المتعلقة بالرباعية".
وأضافت المتحدثة أن بلير "لم يستخدم قط دوره في الرباعية لمصلحة عمله الخاص" وأنه "لم يقم بأي عمل تجاري على صلة بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية"، حسب تعبيرها.
وتقول الصحيفة، إن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية البريطانية كان يعمل أيضا ككبير مساعدي بلير بالإضافة إلى عمله في مهام تتعلق بما وصفته بالصحيفة بأنه "إمبراطورية بلير الخاصة للاستشارات".
وتضيف الصحيفة، أن بلير كان يؤكد دوما أن عمله الخاص والعام منفصلان، ونفى دوما أن العاملين في الرباعية كانوا يشاركون في "العمل التجاري".
ولكن عقب أسئلة وجهتها الصحيفة له بعد الكشف عن الوثائق، قال بلير إنه تلقى أموالا من الإمارات لتمويل عمله في الرباعية وعمله الخاص.
المصدر: السومرية