ولكن كل هذا لم يحدث للعقيد الطيار العائد إلى مطار القامشلي.
قال قائد مطار القامشلي: "لم يرضَ الطيار أن يخسر مقاتلته "ميغ- 21"، ولم يقذف بنفسه لينجو ويترك المقاتلة تنفجر.. وخاصة أنه يعلم جيداً أن المقاتلة لن تعوض في ظروف الحرب واضعاً باعتباره أن مقاتلي الجيش على الأرض في دير الزور هم بأمس الحاجة لضربات جوية تساهم في دعم صمودهم".
وأضاف: "على مهبط الطائرات في مطار القامشلي قمت بإلقاء نظرة على مقاتلة ميغ-21 التي تبدو ورغم قدمها كابنة الواحد وعشرين تزهو بنفسها رغم وجود قطعة قماش تغطي قمرتها التي تتنتظر إصلاحها وتنتظر قائدها الطيار الذي يخضع للعلاج.
يكمل قائد المطار العميد حسين "لقد هبط الطيار بأعجوبة وعندما سارعت سيارات الإسعاف إليه وجدناه فاقدا للوعي ويداه منتفختان ومتفسختان وعيناه حمراوتان كلون الدم وجسده متنفخ وعلى الفور قمنا بنقله إلى المستشفى بحالة خطرة وهو الآن يتابع علاجه ".
يعلق العقيد بسام قائد طائرة اليوشن 77 موجهاً بإصبعه إلي وهو الذي كان حاضراً الجلسة في مطار القامشلي "رح تسمع كتير قصص وتفكرها خيال لكن العبرة هي بأن الفرق بين الطيار المقاتل السوري وبين طياري العالم هو الإيمان والخبرة الطويلة!".
المصدر: سبوتنيك