روسيا ترسل المزيد من الجنود إلى سوريا

الأحد 13 أغسطس 2017 - 15:44 بتوقيت مكة
روسيا ترسل المزيد من الجنود إلى سوريا

نشرت صحيفة “لي أوكي ديلا غويرا” الإيطالية، تقريراً تحدثت فيه عن القرارات الجديدة التي اتخذتها روسيا فيما يتعلق ببسط المزيد من النفوذ على مناطق تخفيف التصعيد في سوريا؛ تشمل إرسال قوات امنية روسية بهدف الحفاظ على الأمن في مختلف هذه المناطق، وخاصةً الحدودية منها.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إن روسيا تسعى إلى فرض المزيد من السيطرة على المناطق التي تسلمت زمام إدارتها بموجب محادثات أستانة، ومن هذا المنطلق، تؤمن موسكو أن دورها اليوم لا يجب أن يقتصر على القضاء على تنظيم “داعش” ودعم النظام السوري.

وأفادت الصحيفة أن روسيا تعتزم التكفل بمهام الشرطة العسكرية في سوريا، وخاصةً في مناطق تخفيف التصعيد. وفي الأثناء، تضمنت قراراتها الجديدة أمرا بإرسال قوات امنية للتكفل بهذه المهام.

وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة القوات الروسية ستشمل المحافظة على النظام العام في المنطقة، إداريا وعسكريا. ويأتي ذلك في إطار المساعي الرامية لمنع التصادم بين مختلف القوات في العديد من المناطق، وخاصةً الحدودية منها. فعلى سبيل المثال، سيعمل الروس على ضمان وقف إطلاق النار بين القوات المتناحرة في منطقة الجولان، فضلاً عن مجابهة أي اشتباك محتمل من شأنه تصعيد حدة التوتر والتسبب في اندلاع صراع جديد بين القوات الإسرائيلية والسورية وقوات حزب الله.

ومن المثير للاهتمام  أن روسيا قد أكدت على أن مثل هذه المهام لا ينبغي أن تسند إلى قوات عسكرية عادية. وبالتالي، أرسلت موسكو في طلب قوات امنية خاصة حتى تكون خير ضامن للأمن على الأراضي السورية، وذلك وفقاً لما أوردته مصادر الاستخبارات الإسرائيلية ووكالات الأنباء المحلية، التي أكدت صحة هذه المعلومات منذ فترة.

وفي هذا الصدد، عمدت روسيا إلى الاستعانة بشركة “فاغنر” للعمليات العسكرية السرية لتؤمن قواتها الضرورية .

وذكرت الصحيفة أن روسيا قد أمرت، في البداية، بإرسال ما يربو عن ثلاثة آلاف مقاتل، يتمركزون في الوقت الراهن على أرض الميدان في سوريا، إلى جانب القوات الروسية، وذلك حتى يشاركوا في مختلف المهام داخل سوريا… علما أنه وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت المنطقة وصول دفعة جديدة من الجنود، تضمنت حوالي ألفي مقاتل روسي. ومن المرتقب أن تضمن هذه القوات لروسيا السيطرة الشاملة لمناطق تخفيف التصعيد، وذلك بالتعاون مع القوات النظامية.

وأوردت الصحيفة أن معظم المقاتلين التابعين لشركة فاغنر الأمنية الروسية، كانوا فيما مضى يعملون في صفوف القوات المسلحة الروسية البرية والبحرية والجوية، بما في ذلك القوات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، كان لهؤلاء المقاتلين، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة، تجربة موسعة في الحرب ضد أوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن معظم القوات المنتشرة على الحدود السورية المتاخمة للأردن والكيان الاسرائيلي تضم في الواقع عناصر قدموا من إنغوشيا وداغستان، علما أنهم ينتمون إلى الطائفة المسلمة هناك. وقد تعمدت روسيا توزيعهم في هذه المناطق لأجل تعزيز قدرتها على التواصل مع القوات المحلية.

وأكدت  الصحيفة، في حديثها عن شركة “فاغنر”، أن حقيقة هذه الشركة لا تزال غامضة في حين تحوم حولها العديد من الشكوك. وعلى الرغم من المعلومات التي تفيد أن مقر هذه الشركة يوجد في قاعدة عسكرية في منطقة كراسنودار، حيث يتم تدريب المقاتلين، إلا أنه، وفي الواقع، لا توجد شركة تحمل هذا الاسم على الأراضي الروسية.

وأضافت الصحيفة أن مكتب هذه الشركة يقع في الأرجنتين، في حين لا تزال حقيقة التمويلات التي تتلقاها محط العديد من التساؤلات. وفي الأثناء، تنفق هذه الشركة آلاف الدولارات

لتسديد الرواتب الشهرية للمتدربين، حيث يتقاضى المقاتلون حوالي 3000 دولار في حين يتلقى الضباط 5000 دولار.

بالإضافة إلى ذلك، توحي المعدات والمركبات المدرعة، فضلاً عن الأنظمة الصاروخية الحديثة التي تمتلكها هذه الشركة، بأن جملة من الموارد المالية الكبيرة تصب في ميزانيتها.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن لغز هذه الشركة لم يحل بعد. وفي حين تشير المعلومات إلى أن الملازم السابق في الجيش الروسي، ديمتري أوتكين، يترأس هذه الشركة، إلا أنه من المرجح أن هذا الاسم مجرد واجهة، للتستر على الرئيس الحقيقي لهذه الشركة.

وبغض النظر عن هذه المعطيات، يمكن الجزم بأن هذه الشركة قد نجحت في إنشاء علاقة وطيدة مع روسيا .

* الحدث نيوز

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 13 أغسطس 2017 - 15:44 بتوقيت مكة
المزيد