وقال قائد العمليات في منطقة السويداء : "نتيجة الاعتداءات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف السويداء الشرقي والشرقي الشمالي والجنوبي، قامت وحدات من الجيش السوري بالتوجه إلى هذه المنطقة، وتمت السيطرة على بعض التلال ومحاور التحرك وطرق الإمداد التي كان الإرهابيون يسلكونها ويؤمنون من خلالها بعض حاجياتهم عبر الحدود من الدول المجاور لهذه البادية".
وأضاف القائد الميداني: "لقد تمكنت قواتنا مع القوات الصديقة والرديفة للجيش السوري، من السيطرة على مناطق "تل أسدي" الواقعة في الجنوب الشرقي من ريف السويداء وصولاً إلى بئر "الصوت" لتحقيق المهمة المباشرة، وستتابع قواتنا التحرك باتجاه تحقيق المهمة الأساسية لها قريباً إن شاء الله".
يتابع القائد الميداني: "الأهمية الاستراتيجية هي قطع طرق الإمداد والمسالك التي تقوم من خلالها المجموعات الإرهابية المسلحة بإدخال العناصر الإرهابية والذخائر والمتفجرات إلى الداخل السوري من بعض الدول المجاورة".
يبدو أن الوصول إلى الحدود السورية الأردنية هو الهدف الأبرز لهذه العملية المتسارعة، وتحقيق هذا الهدف يعني قطع خطوط الإمداد الرئيسية للمجموعات الإرهابية القادمة من الأردن باتجاه داخل الأراضي السورية، والتي يجري عن طريقها نقل السلاح والمقاتلين تحديداً إلى درعا والغوطة الشرقية.
يقول أحد الضباط الميدانيين: "نحن الآن متواجدون في نقطة نسميها "القلعة" التي تبعد 120 كيلومتر عن مدينة السويداء، والتلال المحيطة بها والتي تمتد من 30 إلى 40 كيلومتر، كبئر "صابونة" وتل "جرين" وتل "أسدي" الذي يبعد 40 كيلومتر عن هذه النقطة المتواجدون فيها والذي يسهم في حماية النقاط المتقدمة كالخط الأمامي ومجموعات الاقتحام المتقدمة باتجاه الحدود الأردنية، وهدف العملية هو تمشيط كافة الحدود المحيطة بسوريا ودحر جميع ما يسمى إرهاب ومسلحين إلى خارج هذه الحدود".
لا يمكن فصل التطورات التي تحدث في الجنوب السوري عن المعارك التي يخوضها الجيش وحلفاؤه في المنطقتين الوسطى والشمالية، فالهدف الاستراتيجي لكل هذه المعارك هو تطهير كل البادية السورية والوصول إلى فك الحصار عن مدينة دير الزور حيث سيعلن الجيش من هناك انتصاره الساحق على الإرهاب.