صحيفة بريطانية: بن سلمان يحاصر الشيعة بهدف...

الجمعة 11 أغسطس 2017 - 09:49 بتوقيت مكة
صحيفة بريطانية: بن سلمان يحاصر الشيعة بهدف...

نشرت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن معركة العوامية التي قادها الجيش السعودي ضد ما أسماهم “المسلحين” في البلدة الشيعية, مشيراً إلى تزايد المخاوف من تصاعد الهجوم السعودي على بلدة العوامية، حيث تكشف الصور المروعة التي نقلها النشطاء المحليون والصور الفضائية مدى الدمار في البلدة الشيعية، في حصارٍ استمر عدة أشهر وأسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل.

وتكشف صور الأقمار الصناعية عن تحول أحياء بأكملها في المدينة، ولاسيما حي الموسرة التاريخي، إلى أنقاض.

وأفاد ناشطٌ في محافظة القطيف أنّ العمال في مزارع الرميس، إلى الشمال الشرقي من العوامية، قد تلقوا رسائل صوتية الأسبوع الماضي يطالبون فيها بإخراج حيواناتهم من المنطقة.

كما كانت هناك إخطارات تتعلق بالمنازل في حي الشويكة، على بعد حوالي 6 كم جنوب المسورة، صادرة عن شركة الإبراهيم للتطوير العقاري الخاص، وهي مسؤولة أيضًا عن تجديد الموسرة.

وقال «أمين نمر»، وهو من سكان المدينة سابقًا، لـ «ميدل إيست آي» أنّه يخشى أن توسع الحكومة السعودية هجومها على المنطقة ذات الأغلبية الشيعية، قائلًا: «إنّهم لا يريدون الإبقاء على أي شيءٍ حيوي في العوامية».

معركة القطيف

وقد اندلعت التوترات في المدينة بسبب الخطط التي تم الإعلان عنها لهدم وتجديد الموسرة، التي تدعي الحكومة أنّها تستخدم من قبل مسلحين، كما يعتقد أنّ أكثر من عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في أعمال العنف.

وكان موقع الشرق الأوسط الإخباري الموالي للحكومة قد أعلن الاثنين أنّ رجلين من قائمة تضم «23 إرهابيًا» قد أصدرتها وزارة الداخلية السعودية، قد سلما نفسيهما، وهما «رمزي آل جمال» و«علي آل زايد».

وقال الموقع أنّه من بين الـ 23 المدرجين في القائمة، كان ثمانيةً منهم قد سلموا أنفسهم بالفعل، بينما قُتل معظم الباقين. ولا يزال ثلاثة منهم طلقاء.

وقال سكانٌ محليون لـ «رويترز» أنّ ثلاثة من رجال الشرطة وتسعة مدنيين قد قُتلوا في الاشتباكات. وعلى الرغم من صعوبة التحقق من عدد القتلى، يبدو أنّ هذا يشير إلى مقتل ما يصل إلى 24 شخصًا.

وكانت «العوامية» منذ فترة طويلة نقطة انطلاق للاحتجاجات السلمية من قبل الأقلية الشيعية في السعودية، وجاء منها عالم الدين البارز «الشهيد نمر باقر النمر»، الذي ارتكبت  الحكومة السعودية بحقه جريمة الاعدام عام 2016.

وكان التأكيد على التفاصيل الدقيقة للوضع في القطيف صعبًا منذ فترة طويلة بسبب القيود الصارمة على التدقيق الإعلامي الذي تفرضه السلطات السعودية.

وذكرت وكالة رويترز في وقتٍ سابقٍ من هذا العام أنّ وسائل الإعلام الأجنبية لا يمكن لها أن تزور المنطقة إلا إذا كان يرافقها مسؤولون حكوميون، بزعم أنّ ذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.

وتأتي المعلومات إلى حدٍ كبيرٍ من النشرات الصحفية للحكومة السعودية أو الناشطين المحليين أو المواقع الإخبارية التي تركز على الشيعة.

ويتهم ناشطون محليون قوات الأمن بإجبار سكان العوامية على الخروج من البلدة بإطلاق النار عشوائيًا على المنازل والسيارات أثناء مواجهتهم للجنود المسلحين في المنطقة.

وقالوا أنّ العديد من المنازل والمحال التجارية أُحرقت أو تضررت بسبب القتال. وقُطعت الكهرباء في معظم أنحاء المدينة، وتضررت المولدات الخاصة، بينما قُطعت المياه وخدمات الإطفاء وجمع النفايات.

وقد أدى الافتقار إلى الخدمات إلى قيام مجموعات متطوعة من المجتمع المحلي بجمع القمامة بأنفسهم.

وقد تم إجلاء مئات الأشخاص أو إخلاؤهم قسرًا من المنازل المحيطة بالمنطقة، بما في ذلك المناطق خارج العوامية في محافظة القطيف.

وقال «نمر»: «المسألة هي ماذا بعد هدم الموسرة، لا أعتقد أنّ الأمور ستستقر في المنطقة».

وأضاف: «لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكن يبدو أنّه سيكون أسوأ من ذي قبل».

المصدر: وطن يغرد خارج السرب

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 11 أغسطس 2017 - 09:47 بتوقيت مكة