وأفاد الموقع الإعلامي لحفظ ونشر أعمال قائد الثورة آية الله السيدعلي خامنئي، أن قائد الثورة قصد منازل عدد من الشهداء خلال زيارته الأخيرة التي قام بها الى مدينة مشهد المقدسة والتي زار خلالها مقام الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
وثمّن قائد الثورة الإسلامية مقام الشهداء، وصبر عوائلهم وأشار إلى عدد من النقاط فيما يخص مسائل المنطقة وأهمية تحرير حلب، وقضايا اخرى منها قيمة عمل الشباب المدافع عن العتبات المقدسة وفضل الجلوس مع عوائل الشهداء.
خلاصة ما تحدّث به آية الله خامنئي خلال زياراته في مشهد كانت على الشكل التالي:
البكاء المترافق مع الشكر
آيةالله السيدعلي خامنئي وخلال لقائه بعائلة الشهيد محمد برازنده، أجاب على سؤال أم الشهيد التي قالت: "لم أبكي يوما على شهادة ولدي، لكنّي كنت أبكي على أولاد سيد الشهداء" (الإمام الحسين عليه السلام)، وقال: "لا إشكال مطلقا في البكاء على الشهيد، ابكوا حتى يرتاح قلبكم، لكن ليكون هذا البكاء مترافقا مع الشكر".
كل البلد يدين لعوائل الشهداء
وخلال تواجده في منزل الشهيدين يوسف وحسين رحيمي أكّد سماحته على أن: كل البلد وكل الشعب يدين بالدرجة الاولى للشهداء، ثم لعوائل الشهداء.. يجب تثمين دور آباء وأمهات الشهداء.
الوقوف في وجه سياسة نسيان الشهداء
قائد الثورة الإسلامية التقى أيضا بعوائل الشهيدين مهدي وهادي مشتاقيان، حيث حذر آيةالله السيد علي خامنئي من وجود توجه لنسيان الشهادة والشهيد وعائلة الشهيد، وأكّد على ضرورة الوقوف في وجه هذا التوجه، وتجليل عوائل الشهداء.
تحرير حلب أفسد كل حسابات أميركا والسعودية في المنطقة
كما زار آية الله خامنئي أيضا منزل شهيد الدفاع عن العتبات المقدسة جواد جهاني وأشار الى موضوع تحرير حلب وقال: "مسألة حلب مهمة للغاية بحيث أفسدت جميع حسابات أميركا والسعودية وغيرهما في سوريا وكانت سببا في ألا يذهب دم الشهداء هدرا". ونوّه قائد الثورة الإسلامية إلى أن :هذا الأمر كان عظيما إلى درجة لا يمكن وصفه بالعبارات الإنسانية.
تحليل الشباب العميق هو معجزة الثورة الإسلامية
قائد الثورة الإسلامية أشار إلى أن: الشباب في إيران لا يشعرون بأجواء الحرب لكنّهم يقصدونها، لأنهم على معرفة بماهية القضية التي يحاربون من أجلها. وأضاف: "هذا الفهم والتحليل الصحيح للقضايا أمر مهم للغاية وهو معجزة الثورة الإسلامية والتربية الثورية للآباء والأمهات والتي ينشؤون أولادهم عليها.. الثورة بمفرداتها هذه، لا يمكن هزيمتها".
هدفكم هو أداء التكليف وليس الشهادة
قائد الثورة الإسلامية وفي رد على كلام لأحد المتواجدين مفاده بأن الجميع مستعد للشهادة، قال: "ليكون هدفكم هو أداء التكليف بشكل فوري وليس الشهادة. بعض الأوقات يؤدي تأدية التكليف إلى الشهادة، لكن بعض الأوقات ليس كذلك.. طبعا فالشهادة أمنية جيّدة، لكن لا يجب أن تكون الشهادة هي الهدف. الهدف يجب أن يكون أداء الواجب وأن نصل إلى الأهداف المطلوبة".
مجالسة عوائل الشهداء تزيل عني التعب
آيةالله السيدعلي خامنئي لفت الى قضية مجالسة عوائل الشهداء وقال: "خلال حديثي مع عوائل الشهداء، فإن التعب يزول عني بالإضافة الى أمور أخرى".
شهداء الدفاع عن العتبات المقدسة هم الصورة الناصعة للإسلام
وخلال لقائه مع عائلة شهيد الدفاع عن العتبات المقدسة "محمد أسدي" قال سماحته: "هؤلاء الشباب هم في الحقيقة الصورة الناصعة للإسلام".
الشباب المؤمن والمضحي هو كنز
كما ان قائد الثورة الإسلامية لفت الى أنه: من حسن الحظ توجد أعداد كبيرة من الشباب المؤمن والمضحي الحاضرين لتقديم أرواحهم في سبيل القيم الثورية وقال: "هؤلاء الشباب هم في الحقيقة كنز، يمكن استثماره من أجل مستقبل البلد".
أنا من مشجعي كرة الطائرة
وفي جوانب زيارته لمنزل الشهدين يوسف وأبو الفضل إحساني قال آية الله السيدعلي خامنئي: "الکرة الطائرة من الألعاب الجيدة جدا، وأنا من مشجعي هذه اللعبة".