بداية سعيدة
وُلد "هنري ماري جين أندريه دو لابورد دو مونبيذات" في 11 يونيو/حزيران عام 1934، بمدينة تالينس الفرنسية، وخلال إقامته وعمله دبلوماسياً في لندن التقى مارغريت، التي أصبحت فيما بعد وليَّ عهد الدنمارك.
وفي عام 1967، تزوج مارغريت، وغيَّر اسمه إلى هنريك وتحوَّل من اعتناق المذهب الكاثوليكي إلى البروتستانتي وتخلَّى عن جنسيته الفرنسية ليصبح مواطناً دنماركياً، وفق صحيفة الغارديان البريطاينة.
وبعد وقتٍ من اعتلاء مارغريت العرش، رُزق الزوجان بطفلين صغيرين، هما الأميران فريدريك، المولود في عام 1968، ويواكيم، الذي وُلِد بعد شقيقه بعام واحد فقط.
نهاية مختلفة
في الدنمارك، تُصبح الأميرة، تقليدياً، ملكةً عندما يعتلي زوجها العرش، لكن الأمر بدا مختلفاً مع هنريك، حيث أُطلق عليه بعد زواجه لقب "الأمير" فقط؛ ما دفعه لأن يعرب مراراً وتكراراً عن رغبته في أن يُلحق به لقب "الملك".
ولم يُخفِ الأمير، على مدار سنوات طويلة، سخطه، قائلاً إنَّه غير سعيد؛ لأنَّه لم يُعترف به على قدم المساواة مع الملكة، حتى أعلن مؤخراً أنه لا يرغب في الدفن بجوارها وأوصى بذلك.
من جانبها، صرَّحت ليني باليبي، المتحدثة باسم القصر الملكي الدنماركي، لصحيفة "tabloid BT" الدنماركية، بأنَّه: "ليس سراً أنَّ الأمير لم يكن راضياً سنواتٍ عديدة عن دوره واللقب الذي حصل عليه في النظام الملكي الدنماركي. وقد زاد سخطه أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة".
وأضافت: "بالنسبةِ إلى الأمير، فإنَّ قرار عدم دفنه بجانب الملكة يُعد نتيجةً طبيعية لعدم المساواة بينه وبين زوجته الملكة في التعامل، من خلال عدم حصوله على اللقب والدور الذي كان يرغب فيه".
وتقول لين إنَّ الملكة قبلت بهذا القرار.
وحتى لقبه كأمير، تخلى عنه هنريك عندما تَقاعدَ في العام الماضي، منذ ذلك الحين شاركَ في عددٍ قليل جداً من الواجبات الرسمية، وقضى، في المقابل، الكثير من وقته بمزرعته الخاصة في فرنسا، رغم أنَّه لا يزال متزوجاً بالملكة ويعيشان معاً بشكلٍ رسمي.
وكان من المُتوقَّع أن يُدفن الأمير بجانب الملكة، البالغة من العمر 77 عاماً، والتي من المُفتَرَض أن تُدفَن في كاتدرائية روسكيلد بتابوتٍ صنعه الفنان الدنماركي بيورن نورغارد.
هاف بوست